حذّرت طبيبة ومحاضِرة بارزة في جامعة كينغستون البريطانية من العواقب الصحية الخطيرة الناتجة عن الإفراط في تناول دواء الباراسيتامول.

ويعتبر الباراسيتامول أحد أكثر المسكنات شيوعًا في العالم، وقد أشارت ديبا كامدار، المتخصصة في مجال الممارسات الصيدلانية، إلى أن تجاوز الجرعة الموصى بها ولو بفارق بسيط قد يؤدي إلى تلف خطير في الكبد قد يهدد الحياة.

وأوضحت  كامدار، أن الباراسيتامول رغم كونه متاحًا دون وصفة طبية ويُستخدم لتخفيف الصداع وآلام العضلات، إلا أن سوء استخدامه قد يؤدي إلى نتائج كارثية على صحة الإنسان، وفقا لما نشر في موقع The Conversation.

عند دخول الباراسيتامول إلى الكبد، يتحلل ليُنتج مادة سامة تُعرف باسم NAPQI. في الأحوال العادية، يُفرَز الجسم مادة واقية تُسمى الغلوتاثيون تقوم بتحييد هذه السموم.

لكن عند تناول جرعة زائدة، تنفد مخازن الغلوتاثيون، ما يؤدي إلى تراكم NAPQI ومهاجمتها لخلايا الكبد، وهو ما قد يتسبب في فشل كبدي حاد.

ووفقًا لإحصاءات مؤسسة الكبد البريطانية (British Liver Trust):

ـ أمراض الكبد تُودي بحياة أكثر من 11,000 شخص سنويًا في المملكة المتحدة.

ـ ما يعادل أكثر من 31 حالة وفاة يوميًا.

ـ تضاعفت معدلات الوفاة الناتجة عن أمراض الكبد أربع مرات خلال الخمسين عامًا الماضية.

وشدّدت كامدار، على أن أمراض الكبد غالبًا ما تكون صامتة في مراحلها المبكرة، إذ تظهر أعراض غامضة مثل التعب المستمر أو الغثيان، قبل أن تتطور إلى علامات أكثر وضوحًا مثل اليرقان، الذي يتسبب في اصفرار الجلد وبياض العينين.

ـ الالتزام الصارم بالجرعة المحددة من الطبيب وعدم تجاوزها.

ـ استشارة المختص عند الحاجة لجرعات إضافية.

ـ تجنب العادات التي تضعف الكبد مثل:

الإفراط في الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات.

التدخين.

قلة النشاط البدني.

رغم قدرة الكبد المذهلة على التحمل والتجدد، إلا أنه ليس محصنًا ضد التلف. وقد يبدو أن الباراسيتامول دواءً آمنًا، لكن الجرعات الزائدة منه تحمل خطرًا حقيقيًا على الحياة.