أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف أن الوزارة بدأت خطوات عملية لإطلاق مبادرة'عودة الكتاتيب استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي مشيرا إلى أن المبادرة تعد امتدادًا لمنهج الدولة القائم على الدراسة المتأنية والتنفيذ القائم على المتابعة والتقييم.

وقال رسلان في مداخلة مع برنامج 'مصر أ ولا' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'وزارة الأوقاف تبنت هذا التوجه من خلال تنفيذ تجربة أولية للدراسة والمتابعة والتقييم، والمبادرة تلقت حتى الآن أكثر من 2000 طلب من مختلف محافظات الجمهورية للانضمام إليها'.

وأضاف: 'كل طلب يخضع لدراسة دقيقة تشمل التأكد من مدى توافر المقومات المادية الحديثة في المكان، من وسائل عرض سمعية وبصرية، وبيئة تعليمية صحية جيدة للأطفال لن يعود الكتاب بالشكل التقليدي القديم، كأن يجلس الأطفال على الحصير في وضع غير صحي، بلا تهوية أو مرافق؛ هذا لن يحدث إطلاقًا، سواء في القرى أو المدن'.

وتابع: 'بعض مرافق المساجد ستستغل ضمن مبادرة عودة الكتاتيب، لتستخدم بشكل منهجي في تعليم الأطفال، وهذه البرامج التعليمية لن تقتصر على الجانب الديني فقط، بل ستهِد الوزارة مناهج خاصة بها، ولن يسمح لأي جهة خارجية بإدخال مناهج غير معتمدة، وذلك في إطار ضبط المسألة وفق معايير الأمن الفكري، والتأكد من أهلية من يقومون بالتدريس للأطفال'.

وواصل: 'أي شخص سيعمل ضمن هذه المبادرة، سواء كان محفظا أو معلما، سيخضع لكافة الفحوص اللازمة، لأننا مؤتمنون على عقول أبنائنا'.

وأكمل: 'مواجهة التطرف لا تقتصر على البعد الميداني، بل الأهم هو مواجهة الفكر بالفكر، ولذلك فإعداد المحتوى التعليمي هو أمر بالغ الأهمية'.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد مناهج موحدة تناسب الفئات العمرية المختلفة، بدءًا من سن خمس سنوات وحتى الخامسة عشرة، مؤكدًا أن الكتاتيب ليست بديلًا عن المدارس الرسمية، بل هي جهد تكميلي يستهدف استثمار أوقات الأطفال، خاصة في فترات الإجازات.