تعتزم الولايات المتحدة، في الـ 16 من شهر ديسمبر الجاري البدء في إجراء الجولة الأولى من اختبار إمدادات الحليب الخام في جميع أنحاء البلاد، للكشف عن وجود فيروس أنفلونزا الطيور شديد العدوى الذي انتشر بين الأبقار الحلوب.

وقالت وزارة الزراعة الأمريكية، في بيان أوردته وكالة أنباء بلومبيرج الأمريكية، إن هناك أمرا فيدراليا يتطلب أن يتم مشاركة جمع العينات مع الوزارة، وتقديم أصحاب القطعان الذين لديهم ماشية أثبتت الاختبارات إصابتها بالفيروس معلومات للسماح بتتبع المخالطين ومراقبة المرض.

وأوضح وزير الزراعة الأمريكي، توم فيلساك، أن الاختبار سيمنح المزارعين والعاملين في المزارع ثقة أفضل في سلامة حيواناتهم والقدرة على حماية أنفسهم، مشيرًا إلى أن ذلك سيضع المسئولين على المسار للسيطرة بسرعة ووقف انتشار الفيروس على مستوى البلاد.

وتأتي الخطوة بعد أن أضر اندلاع فيروس انفلوانزا الطيور المميت الدواجن ومزارع الألبان في جميع أنحاء البلاد، حيث إن أكثر من 700 قطيع قد تأثروا بأنفلونزا الطيور خلال تفشي المرض، من بينهم نحو 500 في وكالة كاليفورنيا، فضلا عن أن أكثر من 50 شخصًا في الولايات المتحدة أثبتت الاختبارات إصابتهم بالمرض.

كما تم سحب منتجات الحليب الخام التي تبيعها إحدى الشركات في ولاية كاليفورنيا مؤخرًا، بعد أن كشفت الاختبارات التي أجرتها الولاية عن وجود فيروس أنفلونزا الطيور في مرافق الشركة.

وسيتم إلزام المزارعين والجهات الفاعلة الأخرى في سلسلة توريد الحليب - بما في ذلك شركات النقل ومصانع المعالجة - بمشاركة العينات عند الطلب، ومن المقرر أن تبدأ الجولة الأولى من الاختبارات في صوامع مرافق معالجة الألبان بموجب الأمر الفيدرالي في الأسبوع الذي يبدأ في 16 ديسمبر.

وكان مسؤولو الصحة الفيدراليين قد أكدوا أن الخطر الإجمالي للإصابة بين عامة الأشخاص لا يزال منخفضًا، وأن إمدادات الحليب المبستر التجارية آمنة.

يذكر أن العقود الآجلة للحليب من الفئة الثالثة المتداولة بمدينة شيكاجو الأمريكية قد ارتفعت إلى أعلى سعر منذ أكثر من أسبوعين.