كريتر سكاي/خاص

اعتبر الصحفي ياسر اليافعي أن جوهر الأزمة اليمنية يكمن في سلوك المواطن الذي ما يزال ينجرف خلف الشعارات الدينية والثورية التي تتبناها الأحزاب، بينما تبقى النخب السياسية وحدها المستفيدة من هذا الواقع.

وأوضح اليافعي: أن الأحزاب اليمنية تعاملت مع المجتمع بذات منطق الشركات التجارية التي تدرس سلوك المستهلك وتبني استراتيجياتها وفقه. غير أن الفرق أن الشركات تقدم منتجًا ذا قيمة ملموسة مقابل ما يدفعه المستهلك، بينما في اليمن لا يجني المواطن سوى الفقر والجوع والحرمان، في حين تزداد النخب السياسية ثراءً ونفوذًا.

وأشار إلى أن الأحزاب السياسية نجحت منذ ستينيات القرن الماضي في استغلال الوعي الشعبي عبر الشعارات الدينية والثورية، لكنها لم تحقق أي نتائج حقيقية لصالح المواطن، بل ورّثت أبناءها السلطة والامتيازات على حساب الشعب.

وختم اليافعي بالقول إن 'التغيير الحقيقي يبدأ من وعي المواطن نفسه'، مؤكدًا أن استمرار الانقياد وراء الخطاب العاطفي سيجعل اليمنيين يدورون في الحلقة ذاتها من الأزمات والمعاناة.