تباينت الأسواق الأوروبية اليوم الثلاثاء، مع قيام المستثمرين بمراجعة المزيد من نتائج الشركات وسط ترقب لاجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي بعد غدٍ الخميس عقب تراجع أسواق التكنولوجيا.

وذكرت شبكة (سي إن بي سي) الأمريكية أن مؤشر داكس في ألمانيا ارتفع بنسبة 0.4% بينما تراجع مؤشر كاك 40 في فرنسا بنسبة 0.1% وزاد مؤشر فوتسي 100 في المملكة المتحدة بنسبة 0.2%.

وكانت الغالبية العظمى من المؤشرات الأوروبية قد تراجعت أمس الإثنين، متأثرة بموجة بيع قادتها أسهم التكنولوجيا ببورصة وول ستريت، حيث هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة تزيد على 3% بفعل المخاوف من نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد 'ديب سبيك' الذي أطلقته الصين.

وشهدت شركة 'نفيديا' الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي انخفاضًا حادًا في قيمتها السوقية تجاوز 600 مليار دولار في يوم واحد، ما أدى إلى تراجعها من موقعها كأكبر شركة قيمة في العالم لصالح شركة آبل.

وفي فرنسا، ارتفعت ثقة المستهلك الفرنسي في يناير، حيث أظهرت البيانات التي صدرت اليوم زيادة المؤشر إلى 92 مقارنة بـ89 في الشهر السابق.

وفي الوقت نفسه، تستعد إسبانيا لرفع توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام إلى أكثر من 2.4% الحالية، بعد أن سجل الاقتصاد نموًا في الربع الرابع من العام الماضي بنسبة 0.7%-0.8%.

ومع ذلك، يعكس أداء الاقتصاد الإسباني قوة مقارنة ببعض الاقتصادات الكبرى في منطقة اليورو، حيث خفضت فرنسا وألمانيا مؤخرًا توقعاتهما لنمو الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام إلى 0.9% و0.3% على التوالي، بينما تتوقع إيطاليا نموًا بنسبة 1.2%.

ومن المتوقع أن ينهي البنك المركزي الأوروبي اجتماعه للسياسة النقدية بعد غدٍ الخميس، مع توقعات بتخفيض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، بعد أن خفض البنك الفائدة بالفعل أربع مرات هذا العام في محاولة لدعم النمو الاقتصادي الضعيف في منطقة اليورو.

ويتوقع المحللون أن يستمر البنك المركزي الأوروبي في خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة في كل اجتماع 'حتى الصيف على الأقل' وتشير التوقعات إلى أن البنك قد يخفض أسعار الفائدة على ودائع البنوك في منطقة اليورو من 3.0% حاليًا إلى 2.0% بنهاية العام.