أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عن تقديم 2452 مجموعة من المستلزمات البيطرية لأسر مربي الماشية في غزة، لتحسين صحة الثروة الحيوانية والحفاظ على سبل العيش الرعوية في جميع أنحاء القطاع، كما أطلقت المنظمة نداءا دوليا لجمع تمويل دولي للحفاظ على الثروة الحيوانية في القطاع.

وقال عزام صالح رئيس برنامج منظمة الأغذية والزراعة في الضفة الغربية وقطاع غزة إنَّ نقص المستلزمات البيطرية الأساسية في القطاع يؤثر على صحة الحيوان وحياته ويمنع أصحاب الماشية من تقديم الرعاية اللازمة لحيواناتهم، ونحن نعتبر أن توفير هذه المدخلات أمر ضروري لدعم المجتمعات المحلية وحيواناتها، وضمان الرعاية الفورية والحماية طويلة الأجل خلال هذا النزاع.

وتابع: يجب أن نركز جهودنا على الحفاظ على حياة الماشية وصحتها الجيدة، ما يعني ضمان وصول الأسر، ولا سيما الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو المعرضين لخطر سوء التغذية، إلى البروتين والحليب'.

وقال عبدالحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا إن الاستثمار الفوري أمر بالغ الأهمية لضمان حماية الماشية والمزارع المتبقية والتعافي السريع للبنية التحتية الزراعية والغذائية المتضررة بسبب النزاع.

ولفت إلى أن فعالية نظام الغذاء المحلي وتعزيز القدرة على استعادته أمر بالغ الأهمية للحد من مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية المقلقة في جميع أنحاء القطاع، ومن الصعوبة بمكان إيجاد حل لهذه المعضلة بدون وقف فوري لإطلاق النار وتسريع كبير للمساعدات الإنسانية.

وأكد المدير العام المساعد أن توريد المدخلات البيطرية لا يضمن صحة الحيوانات فحسب، بل يعزز أيضاً نهج الصحة الواحدة ويحد من خطر انتشار الأمراض المعدية من الحيوانات إلى البشر.

وفي إطار نداء الأمم المتحدة الإنساني العاجل الجديد لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في الأرض الفلسطينية المحتلة، وناشدت منظمة الأغذية والزراعة المجتمع الدولي لجمع 40 مليون دولار، منها 29 مليون دولار لغزة و11 مليون دولار للضفة الغربية، لتلبية احتياجات 70660 فرداً من خلال الآتي:

(1) توزيع الأعلاف الحيوانية ومدخلات الصحة في قطاع غزة.

(2) تجديد الثروة الحيوانية المفقودة في غزة.

(3) توفير المدخلات الحاسمة زمنياً للمزارعين في غزة.

(4) تقديم المساعدة الطارئة للمزارعين ومربي الماشية من الفئات الضعيفة المتضررة من العنف المتزايد والقيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية. ويبلغ إجمالي المبلغ المطلوب لتنفيذ هذه الأنشطة 40 مليون دولار.

وتعمل المنظمة على تجهيز شحنة جديدة من الأعلاف تبلغ 500 طن لإرسالها إلى غزة، ودخلت القطاع بالفعل ثلاث شاحنات تحمل 651 كيساً من الشعير وزعت على 217 مستفيداً.

وعلى الرغم من أهمية المساعدات الغذائية المقدمة في غزة، إلا أنها لا تكفي لتلبية احتياجات سكانها من السعرات الحرارية والعناصر التغذوية.

وقبل النزاع، كان العلف أهم واردات ما قبل الحرب في غزة، حيث كانت تدخل القطاع قبل السابع من أكتوبر نحو 650 شاحنة محملة بالأعلاف شهرياً.