الإسماعيلية – أميرة يوسف:

تشهد محافظة الإسماعيلية في الآونة الأخيرة انتشارًا ملحوظًا للمواشي داخل الحدائق العامة، في ظاهرة باتت تثير استياء المواطنين وتشوه المظهر الحضاري للمدينة التي تُعرف بجمال حدائقها وكورنيشها الساحر.

رصدت عدسة “مصراوي ” تواجد الأبقار والأغنام في عدة مناطق حيوية بالإسماعيلية، مثل حدائق الدائري وكورنيش كارفور، حيث ترعى المواشي وسط المساحات الخضراء، ما يؤدي إلى تلف المزروعات وإفساد المظهر العام ، وأبدى العديد من المواطنين انزعاجهم من هذه الظاهرة، مؤكدين أنها تعكس إهمالًا واضحًا وتساهم في نشر الروائح الكريهة والمخلفات التي تفسد البيئة.

يقول محمد حسن، أحد سكان منطقة الدائري: “لم يعد الأمر مقبولًا، فبدلًا من أن تكون الحدائق متنفسًا للأسر والأطفال، أصبحت مرتعًا للمواشي، ما يجعل الجلوس فيها أمرًا غير مريح.”

وأكد أنه خلال تواجده مع أسرته في أحد الحدائق تفاجئ بوجود أبقار وماعز ترعى في المكان، ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة، فضلاً عن المخلفات التي تتركها المواشي، مما يفسد جمال الحدائق التي يُفترض أن تكون متنفسًا طبيعيًا للأهالي

بينما تضيف فاطمة السيد، ربة منزل: “نعاني من الروائح الكريهة والمخلفات التي تتركها المواشي، وهذا غير لائق بمدينة مثل الإسماعيلية التي تعتبر من أجمل مدن القناة.”

وأكدت أنها ترى يوميًا أصحاب المواشي يتركونها ترعى بحرية دون أي تدخل من الجهات المختصة.

وأضافت: “الحدائق العامة ملك للجميع، وليست حقًا لمربي الماشية الذين حولوا المساحات الخضراء إلى أراضٍ رعوية، وهذا أمر غير مقبول”

يرجع المواطن عبد الله حسين، أسباب انتشار المواشي إلى غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة، بالإضافة إلى قيام بعض المزارعين وأصحاب الماشية بإطلاقها للرعي داخل الحدائق لتوفير تكلفة الأعلاف، في ظل ارتفاع أسعارها خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف أن هذه الظاهرة تعكس ضعف المتابعة من قبل الإدارات المحلية، مؤكدًا ضرورة فرض عقوبات رادعة لمنع تكرارها، نظرًا لتأثيرها السلبي على البيئة والصحة العامة.