سعد الشيتي -

احتفت البورصات الخليجية بقوة، الثلاثاء، بإعلان وقف إطلاق النار بين الكيان المحتل وايران، اذ تفاعلت الاسواق ايجابا مع هذا الاعلان لتحقق 30.2 مليار دولار مكاسب سوقية.

وسجلت بورصة الكويت ارتفاعات قوية وسط موجة من التفاؤل بعد وقف اطلاق النار لتحقق مكاسب سوقية زادت على مليار دينار، وبارتفاع نسبته %2.2.

وارتفع المؤشر العام للسوق %2.2، والاول %2.39، والرئيسي %1.25.

وقفزت سيولة بورصة الكويت إلى 170 مليون دينار، في ختام جلسة الثلاثاء، بارتفاع نسبته %60.35، وزعت على 888.09 مليون سهم، بتنفيذ 38.75 ألف صفقة.

وكان النشاط لافتاً على الأسهم المدرجة في السوق الأول إذ شهدت معظم الأسهم ارتفاعات متفاوتة.

ويرى المراقبون ان هذه الارتفاعات القوية في السوق جاءت استجابة وانعكاساً طبيعياً لتراجع حدة التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وهو ما خفّف بشكل كبير من المخاوف التي عادةً ما تدفع المستثمرين إلى تجنب المخاطر، مدعومة بالايجابيات التي تسود السوق الكويتي، والإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تتبناها الحكومة وإقرار الدين العام، إضافة إلى نتائج الشركات المعلنة.

واوضحوا ان ارتفاع السيولة قادها المستثمرون القصيرو الأجل والمضاربون، الذين يسعون للاستفادة من موجات التصحيح الصاعدة الناتجة عن الانفراجة السياسية.

بورصات الخليج

وفقاً لبيانات «كامكو إنفست» حققت بورصة أبوظبي مكاسب سوقية بلغت 16 مليار دولار، بارتفاع %2، وسوق دبي حقق 7.9 مليارات دولار، وبارتفاع %3.1.

وحققت بورصة قطر مكاسب بلغت نحو 3.1 مليارات دولار، بنسبة ارتفاع لقيمتها السوقية بلغت %1.9، وسجلت بورصة البحرين مكاسب بمليار دولار، وبنسبة ارتفاع %1.5، وحقق سوق عمان مكاسب بلغت 100 مليون دولار، وبارتفاع %0.2، فيما تراجع السوق السعودي بنسبة %0.1 وبما قيمته 1.2 مليار متأثراً بأداء أرامكو وتراجع أسعار النفط.

عودة النشاط

وخلال اليومين الماضيين، كانت الأسواق الخليجية قد سجلت أداءً إيجابياً متبايناً، بعد الخسائر التي تكبدتها في بداية الحرب.

ومن المتوقع أن يعيد إعلان وقف إطلاق النار الزخم إلى الأسواق، وعودة النشاط مجددا إلى المستويات التي كانت سائدة قبل اندلاع الحرب.

وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية «تاسي» التعاملات مرتفعاً %2.4 ليسجل 10964 نقطة، محققاً بذلك أكبر مكاسب يومية منذ 10 أبريل.

وفي الإمارات، أغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً %3.4، في أقوى مكاسب يومية له منذ 16 ديسمبر 2024. كما صعد مؤشر «فوتسي أبوظبي العام» بنسبة %2.5 مسجلاً أكبر مكاسبه اليومية منذ أكتوبر 2022. وارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة %1.9 بنهاية التعاملات.

أسهم شركات الطيران الخليجية تحلّق

سجلت أسهم شركات الطيران في منطقة الخليج مكاسب جماعية قوية، الثلاثاء، مدفوعة بانفراجة الأوضاع الأمنية في المنطقة واستئناف الرحلات الجوية عقب وقف إطلاق النار. وسط تفاؤل المستثمرين بعودة النشاط إلى قطاع السفر.

وقفز سهم «العربية للطيران» بنسبة %6 بعد إعلان استئناف حركة الطيران في أجواء الخليج، في حين ارتفع سهم «طيران الجزيرة» بأكثر من %6.

وصعد سهم «طيران ناس» بأكثر من %5، مع تحسّن التوقعات بشأن استقرار الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، مما يعزز الآمال بانتعاش قطاع الطيران والسياحة في المنطقة بعد أيام من التوتر.

الرابحون والخاسرون

عادت شهية المخاطرة بقوة وانقلبت فئات الأصول رأساً على عقب، بعد إعلان وقف إطلاق النار، ارتفعت الأسهم والعملات المشفرة، وسندات الخزانة الأمريكية، بينما تراجعت أسعار الذهب والنفط.

تراجع أسعار النفط

وفي أول رد فعل على إعلان وقف إطلاق النار، تراجعت أسعار النفط، حيث انخفض خام برنت بنسبة %5.6، متراجعاً عن مستواه المسجل في 12 يونيو، أي قبل يوم من بدء الكيان المحتل مهاجمة المواقع النووية الإيرانية. وقلص المؤشر خسائره لاحقاً ليتداول عند نحو 69 دولاراً للبرميل بعد أن أعلن الكيان المحتل عن إطلاق صاروخ من إيران وأصدرت تعليمات لجيشها بالرد. ونفت إيران إطلاق الصواريخ عقب الهدنة، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية.

الأسهم العالمية تعاود سلسلة الصعود

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة %0.8، مسجلةً مكاسب للمؤشر الأمريكي لليوم الثاني على التوالي. وتقدمت الأسهم الأوروبية بنسبة %1.3، بينما توجه مؤشر الأسهم الآسيوية لتحقيق أكبر مكاسب له في أكثر من شهر. وانخفض الدولار مقابل سلة من العملات، بينما انخفض الذهب بنسبة %1.3.