كتب- حسن مرسي:

قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت)، إن ابتعاد الشيخ إبراهيم العرجاني عن حزب الجبهة واختياره البقاء في اتحاد القبائل العربية جاء استجابة للرأي العام.

وأضاف 'الجلاد'، خلال حواره في 'بودكاست المحروسة' مع الإعلامي أحمد سالم، الذي يعرض على موقع 'المحروسة الإخباري'، أن ظهور العرجاني في الصورة الأولى أثار جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين ومعارضين لفكرة انضمامه إلى حزب الجبهة.

واعتبر رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام، أن قرار العرجاني بالابتعاد كان قرارًا ذكيًا في ظل هذه الظروف.

وأضاف 'الجلاد'، أن الأدوار في المشهد السياسي والإعلامي أصبحت جميعها معلنة، موضحًا أن الدولة قد تتمكن من تقييد الصحافة والإعلام التقليديين، لكنها لا تستطيع فعل الشيء نفسه مع الإعلام الموازي المتمثل في منصات التواصل الاجتماعي.

وأكد رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام، أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت مقياسًا حقيقيًا لقياس الرأي العام، رغم ما قد تحمله من سلبيات.

ولفت الجلاد إلى أن الصحافة والإعلام التقليديين أصبحا يعانيان من 'إقامة جبرية' وتقييد شديد، معتبرًا أن السنوات الماضية شهدت فرض قيود كثيرة على الصحافة والتليفزيون والإذاعة، مما قلل من دورهم وتأثيرهم ومصداقيتهم.

وشدد على ضرورة أن يكون الإعلام أداة لتشكيل الرأي العام وزرع الوعي، بالإضافة إلى توفير منصة حقيقية للحوار الوطني الذي يتطلب وجود وجهات نظر مختلفة وأطراف متعددة.

وأشار إلى أن المشهد الحالي يفتقر إلى هذا التنوع، حيث يسيطر الحوار الأحادي الذي يعبر عن وجهة نظر واحدة فقط، وهي وجهة النظر الرسمية للحكومة.

وشدد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، على أنه لا يمكن وصف هذا الوضع بـ'الحوار' بمعناه الحقيقي، حيث لا نسمع سوى رأي واحد ونغمة واحدة.