أدى وزير البيئة، حبيب عبيد، اليوم الإثنين، زيارة ميدانية إلى مدينة تازركة التابعة إلى معتمدية قرمبالية من ولاية نابل، لمعاينة الوضعية البيئية الحرجة، خاصة على مستوى نقطة السكب العشوائي للمياه الصناعية القادمة من المنطقة الصناعية بالمزرعة – تازركة، والتي تصب مباشرة في سبخة تازركة وتتجه نحو البحر، مما تسبب في تدهور بيئي خطير.

وقد تمت هذه الزيارة بالتنسيق مع والية نابل، وبحضور عدد من المسؤولين المحليين والجهويين، من بينهم ممثلون عن بلدية تازركة، والمدير الجهوي للتطهير، ورئيس الفرع الجهوي لحماية وتهيئة الشريط الساحلي بولاية نابل، والمدير الجهوي للبيئة، بالإضافة إلى النائبة بمجلس نواب الشعب عن قربة وتازركة، نورة الشبراك 

وعلى هامش الزيارة، أعلن وزير البيئة عن عقد جلسة عمل وزارية مرتقبة ستُخصّص لبحث سبل المعالجة العاجلة لهذا الإشكال البيئي، والحد من التلوث الناتج عن سكب المياه غير المعالجة وفضلات الدواجن في السبخة، إضافة إلى إلزام أصحاب المصانع بربط وحداتهم الصناعية بشبكة التطهير العمومية

وأكد الوزير أيضًا اتخاذ إجراء فوري بغلق نقطة السكب العشوائية للمياه المستعملة المتأتية من المصانع، في خطوة أولى نحو تحسين الوضع البيئي، وذلك بحسب ما أفاد به عارف ناشي، نائب تازركة بالمجلس المحلي بقربة، في تصريح' لـلشروق اونلاين '

ويُشار إلى أن المنطقة الصناعية بتازركة تضم 26 مؤسسة صناعية، غير مرتبطة إلى اليوم بشبكة التطهير، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع البيئي نتيجة سكب المياه الملوثة والفضلات الصناعية مباشرة في السبخة عبر معبر عشوائي ومنشأة تحت أرضية تقع على مستوى الطريق الجهوية MC27.

ويأمل المتساكنون والناشطون في المجتمع المدني أن تُترجم هذه الزيارة إلى إجراءات فعلية وعاجلة تحفظ صحة المواطنين وتُعيد الاعتبار للمنطقة بيئيًا وسياحيًا