يتعافى سوق الهواتف الذكية العالمي ببطء، حيث وصل إلى أعلى أداء له في الربع الثالث منذ جائحة وباء كورونا، ووفقا لشركة كاناليس Canalys، شحنت شركات تصنيع الهواتف الذكية ما يقرب من 310 ملايين وحدة، وهي أفضل نتيجة منذ يوليو وسبتمبر من عام 2021.

ظلت سامسونج هي الشركة المصنعة للهواتف الذكية الأكثر مبيعا في الربع الثالث من عام 2024، وكانت شركة آبل متأخرة بنقطة مئوية واحدة فقط، في حين جاءت شركة شاومي Xiaomi في المركز الثالث بفارق 4 نقاط مئوية فقط عن الشركة الرائدة.

شهدت سامسونج انخفاضا بمقدار نقطتين في حصتها في السوق، على الرغم من أنها تمكنت من تبسيط تشكيلة منتجاتها للمبتدئين، اقتربت شركة آبل من المركز الأول، مدفوعة بالظهور الأول لسلسلة iPhone 16.

وأشارت Canalys إلى أن شركة آبل تمكنت من شحن الوحدات القديمة، مثل iPhone 13 وiPhone 15، إلى السوق الهندية، مما أدى إلى تحسين حصتها في السوق.

تشير التوقعات إلى أن شركة آبل ستحتل المركز الأول في الربع الرابع من عام 2024، ولكن بهامش أقل من المعتاد بسبب تأخير إطلاق مزايا الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence.

اتبعت الشركات الصينية شاومي وأوبو وفيفو، نهجا مختلفا لتعزيز شحناتها، اعتمدت شركة شاوميعلى تواجدها في السوق المفتوحة ومتاجر العلامات التجارية، في حين أعادت شركة أوبو تسمية سلسلة A3 وحققت نجاحا في جنوب شرق آسيا في شريحة الأسعار التي تتراوح بين 100 و200 دولار.

بينما ساعدت سلسلة Vivo V40 شركة فيفو على تعزيز تواجدها عبر أسواق متعددة، حيث تمكنت الهواتف المتوسطة الخمسة المختلفة ذات الأسماء والمظهر المتشابه من جذب اهتمام المستهلكين بعدة أسواق.

وشهدت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية أكبر زيادات في الشحنات، لقد تفوقوا في الأداء على السوق بشكل عام، مدفوعا بزيادة المنافسة السعرية وحوافز القنوات في قطاع المبتدئين.

وحذرت شركة Canalys،من أن الهواتف ذات الأسعار المعقولة قد تكون حيوية بالنسبة للحجم والحصة السوقية، لكن الضغوط التضخمية تحد من ربحية الشركات.

ولا تزال التوقعات لعام 2025 متفائلة بحذر، حيث ستشهد الأسواق الناضجة مثل الولايات المتحدة والصين وأوروبا الغربية نموا في القطاع المتميز من خلال الأجهزة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وفي الوقت نفسه، تعمل شركات مثل فيفو وهونر على توسيع محافظها متوسطة المدى من خلال استراتيجيات القنوات المبتكرة، بما في ذلك المتاجر المنبثقة والشراكات مع شركات النقل للحصول على ترقيات من شريحة الأسعار التي تتراوح بين 100 و200 دولار.