أكد الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية أن الولايات المتحدة لم تقدم حلا حاسما من أجل وقف الحرب في قطاع غزة.

وقال عثمان في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'من الواضح أن الولايات المتحدة تحاول دائما أن تجد صيغ مؤقتة للحفاظ على قدر من التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة دون تقديم أي حلول حاسمة من أجل الخروج من الأزمة المندلعة منذ أكتوبر 2023'.

وأضاف: 'الولايات المتحدة لا تقدم أي صيغة ملموسة وفعالة من أجل إنهاء الحرب وعودة الأمور إلى طبيعتها وهذا قد يشترى الوقت للولايات المتحدة ولكنه يفتقد عنصر الاستدامة، هذه الجهود تستخدمها إسرائيل بشكل سيء جدا وهي تتعامل معها وكأنها ضعفا أمريكيا وفلسطينيا ومن الوسطاء وتتعامل معها من خلال التحلل من أي اتفاق يتم التوافق عليه لاسيما اتفاق وقف إطلاق النار'.

وتابع: 'كان من المفترض الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بما فيها من التزامات على كافة الأطراف ولكن إسرائيل ارادت أن تتنصل من ذلك والولايات المتحدة أوجدت لها المخرج من خلال اطروحات مثل مد المرحلة الأولى أو الإفراج عن الأسرى ومد وقف إطلاق النار ثم فوجئنا بتفاوض ثنائي بين حماس والولايات المتحدة حول الاسرى ممن يحملون الجنسية الأمريكية'.

وواصل: 'التشتيت للجهود والفوضى التي تخلقها الوساطة الامريكية تمثل فرصة لإسرائيل لانتهاك الاتفاق ورأينا ذلك اليوم في المذبحة التي أدت لاستشهاد تسعة أشخاص من بينهم اثنين من الصحفيين'.

واختتم: 'يبدو أن إسرائيل تريد العودة إلى الحرب ولكنها تتعرض لضغط ما حتى لا تفعل ذلك ولكن في نفس الوقت تقوم بعمليات استفزازية قد تستفز المقاومة وحماس لاتخاذ رد فعل معين يسمح لها بالعودة للحرب'.