أصبح معرض “صنع في دمياط” نموذجًا حقيقيًا لكيفية ترويج الصناعة الوطنية، خاصة صناعة الأثاث الدمياطي الشهيرة، التي تمثل أحد أعمدة الاقتصاد المصري وأحد أبرز المنتجات التي تحظى بسمعة دولية لجودتها وأناقتها.

ففي دورته الأولى بمحافظة الإسكندرية، نجح المعرض في تحقيق مبيعات تجاوزت 4 ملايين جنيه، مما يعكس إقبال المستهلكين على منتجات الأثاث المصري، التي باتت قادرة على منافسة المنتجات المستوردة بفضل جودة الخامات والتصميمات التي تمزج بين الطابع الكلاسيكي وروح الحداثة.

ويقام المعرض تحت إشراف جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع محافظتي دمياط والإسكندرية وكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، ليكون منصة داعمة للصناع الشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا القطاع الحيوي.

تُعرف دمياط منذ عقود بأنها عاصمة صناعة الأثاث في مصر والشرق الأوسط، بفضل مهارة الحرفيين واعتمادهم على أجود أنواع الأخشاب الطبيعية، إلى جانب قدرتهم على ابتكار تصميمات تناسب مختلف الأذواق العالمية.

وفي هذا السياق، يمثل معرض “صنع في دمياط” فرصة مثالية للصناع لتقديم منتجاتهم مباشرة للجمهور، والتعرف على احتياجات السوق لتطوير أعمالهم وفقًا للمعايير الحديثة.

وأكد الدكتور وليد البرقي، عميد كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، أن المعرض يعكس رؤية الجامعة في دعم الاقتصاد المحلي وريادة الأعمال بين الشباب، مشيرًا إلى التعاون الوثيق مع جهاز تنمية المشروعات لتقديم الدعم الفني والتسويقي للصناع الشباب، بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتوسيع قاعدة التوظيف.

وأضاف أن الجامعة تسعى إلى تثبيت موعد سنوي للمعرض في الإسكندرية ليصبح ملتقى دائم بين منتجي الأثاث والعملاء من داخل مصر وخارجها، خاصة مع توافد زوار الساحل الشمالي في هذه الفترة من العام، مما يعزز من فرص التصدير للأسواق العربية والأفريقية.

منتجات متنوعة وأسعار تنافسية

ويضم المعرض عشرات العارضين من أصحاب مشروعات الأثاث المتميز، الذين يقدمون تشكيلة واسعة تشمل غرف النوم والسفرة والأطفال والانتريهات، بتصميمات تلائم كافة الأذواق وبأسعار تنافسية تجعل الأثاث المصري الخيار الأول للباحثين عن الجودة والسعر المناسب.

ويستمر المعرض حتى 26 يوليو الجاري، ويفتح أبوابه يوميًا من الساعة 11 صباحًا حتى 11 مساءً لاستقبال الزوار، في تجربة تسوق تتيح لهم دعم الصناعة الوطنية والاستفادة من عروض حصرية يقدمها العارضون.