أعرب السيناتور ليندسي جراهام، أحد حلفاء ترامب البارزين، عن استغرابه من اقتراح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين.

وقال: 'فكرة بقاء حماس هي فكرة غير مقبولة بالنسبة لي، لكن فكرة أن جميع الفلسطينيين سيغادرون ويذهبون إلى مكان آخر، لا أرى ذلك عمليًا للغاية'.

جراهام أضاف: هل يدعم العالم العربي إخراج الفلسطينيين من غزة؟ سأكون متفاجئًا إذا فعلوا ذلك، مشددًا على أهمية الدعم الإقليمي في أي خطة مستقبلية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكد أن العالم العربي لديه تاريخًا طويلًا من الدعم للقضية الفلسطينية، وأي خطوة تُعتبر تقويضًا لحقوق الفلسطينيين قد تواجه مقاومة شديدة.

في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غزة بأنها 'موقع هدم' وطرح اقتراحًا ينص على نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، هذا الاقتراح قوبل بانتقادات من بعض الحلفاء الرئيسيين في مجلس الشيوخ، حيث اعتبروا أنه ليس 'عمليًا للغاية'.

خلال حديثه السبت الماضي، دعا ترامب إلى 'تنظيف الوضع بالكامل' في غزة، مشيرًا إلى أن الخطوة قد تكون 'مؤقتة' أو 'طويلة الأمد'، ومع ذلك، جاءت ردود الأفعال على هذا الاقتراح لتعكس تعقيد القضية الفلسطينية وتحدياتها المتعددة.

ووفقًا لشبكة سي ان ان الأمريكية فقد يتفق العديد من الخبراء والمحللين على أن وضع الفلسطينيين في غزة لا يمكن حله من خلال مجرد نقلهم إلى دول أخرى، فالمسألة تتعلق بحقوق الإنسان، والكرامة، والأمن، وهذا يتطلب نهجًا شاملًا يأخذ بعين الاعتبار احتياجات جميع الأطراف المعنية.

وأوضح التقرير، كما أن تاريخ النزاعات في المنطقة يُظهر أن الحلول السطحية غالبًا ما تؤدي إلى تفاقم المشكلات بدلاً من حلها، بالإضافة إلى ذلك، فإن الوضع الإنساني في غزة يتطلب اهتمامًا فوريًا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية وتحسين الظروف المعيشية.

وتابع التقرير، أن فكرة نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى تتجاهل الواقع التاريخي والثقافي المعقد للمنطقة، الفلسطينيون ليسوا مجرد سكان مؤقتين، بل هم جزء لا يتجزأ من تاريخ وثقافة المنطقة، لذا، فإن أي اقتراح يحاول تجاهل هذا الواقع لن يكون له تأثير إيجابي.

من جهة أخرى، تشدد بعض الأصوات في الولايات المتحدة على الحاجة إلى حوار شامل يضم جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الفلسطينيين والإسرائيليين. يجب أن يكون الهدف هو تحقيق سلام دائم يستند إلى العدالة والكرامة للجميع، وليس مجرد إجراءات قصيرة المدى تهدف إلى تخفيف الضغوط.