مي السكري

أكد خبراء وباحثون من الكويت وسويسرا تعزيز الشراكة لمواجهة التحديات الصحية، خصوصاً مرض السكري، من خلال التعاون في مجال الأبحاث العلمية وتبادل الخبرات.

جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الذي نظّمته السفارة السويسرية لدى البلاد، بالتعاون مع «منصة الأعمال الكويتية السويسرية»، بعنوان «أبحاث السكري: شراكة دولية»، وذلك في مقر إقامة السفير السويسري تيزيانو بالميلي.

وأعرب السفير بالميلي عن تطلعه إلى ترسيخ الشراكة العلمية بين المؤسسات السويسرية والكويتية، مشيداً بالتعاون بين معهد دسمان ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وجامعة لوزان.

من جانبه، قدّم البروفيسور بيدرو ماركيز–فيدال من مستشفى جامعة فود في لوزان، ود.عبدالله الكندري من معهد الكويت للأبحاث العلمية، عرضاً مشتركاً لنتائج مشروع بحثي استمر ثلاث سنوات، تناول انتشار المرض وطرق الوقاية منه في البلدين.

منتجات غذائية

كما استعرضت د. إباء أوزيري، المديرة الطبية في معهد دسمان للسكري، أبرز مشاريع المعهد البحثية، مشيرة إلى شراكة بحثية مع شركة KDD لتطوير منتجات غذائية لمواجهة المرض.

وكشف د. عبدالله الكندري من معهد الكويت للأبحاث العلمية عن ارتفاع نسبة المصابين بالسكري في الكويت إلى %20 حالياً، متوقعاً أن تصل إلى %30 بحلول عام 2050، مقارنة بـ%7 فقط في التسعينيات.

وأكد أن ارتفاع هذه النسبة يعود إلى أنماط الحياة غير الصحية، مثل التغذية السيئة، وقلة النشاط البدني، والتدخين، داعياً إلى اعتماد نمط حياة أكثر توازناً، وممارسة الرياضة بانتظام واجراء فحص دوري، خصوصاً لمن هم فوق سن الأربعين والالتزام بالعلاج الطبي الموصوف.

وتابع الكندري: «قد يكون هناك بعض الفوائد من الطب البديل، لكن الطب التقليدي أثبت فعاليته بشكل واضح. لذلك، أوصي الناس بالاعتماد على الطب التقليدي، واتباع توصيات الأطباء، وتناول الأدوية الموصوفة لعلاج السكري».

وأضاف: «نواجه تحديات في المجال الصحي، وما نشهده اليوم هو أشبه بمحاربة تسونامي من حيث الزيادة الهائلة في معدلات السكري»، مشيرا إلى أن «نسبة المصابين بين من تجاوزوا الستين مقلقة، حيث يُقدر أن ثلثيهم يعانون من السكري وهو أمر بالغ الخطورة، ما يتطلب جهوداً متواصلة للحد من انتشار المرض».