نشر موقع إثيوبى (Ethiopia News) صورة حديثة لسد النهضة توضح بوابات المفيض العلوية وبها ثلاثة بوابات مفتوحة من شأنها الحفاظ على منسوب البحيرة الحالى عند 634 م بتخزين خامس قدره 13 مليار م3، واجمالى التخزين فى البحيرة 54 مليار م3.

وأوضح الدكتور عباس شراقي ، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن هناك تحكم كامل بحيث استمرار فتح هذه البوابات يحافظ على المنسوب الحالي 634 م ويكون نهاية التخزين الخامس ويتبقى التخزين السادس بـ 10 مليار م3 فى العام القادم 2025.

وأضاف شراقي عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك إنع يمكن لإثيوبيا غلقها فى أى وقت من باقى موسم الفيضان وفى هذه الحالة يزيد المنسوب، أو تفتح بوابات أخرى يخفض المنسوب.

ونوه أن عدم جاهزية التوربينات شجع إثيوبيا على فتح بوابات المفيض لأنه لا يوجد إلا توربينين جاهزين للتشغيل وآخر تحت الاختبار، والثلاثة لا يحتاجون إلى كامل التخزين بالبحيرة.

وأوضح أن التخزين الخامس قد لا ينتهي؛ لأنه من الممكن أن يكون ذلك اختبار ويتم بعده غلق البوابات في أى وقت واستكمال التخزين، والأقرب أن تكتفى إثيوبيا بالكمية الحالية 54 مليار م3، ومرور باقى الفيضان عبر بوابات المفيض لتصل إلى السودان ثم مصر.

وتابع أن معدل الإيراد المائي عند سد النهضة في أغسطس حوالي 500 - 600 مليون م3/يوم، سوف تصل مياه الفيضان لهذا العام من النيل الأزرق إلى السد العالي نهاية الأسبوع الأول من سبتمبر.

وأشار إلى أن كمية التخزين الخامس فى سد النهضة تختلف عن التخزينات السابقة فى قدرة إثيوبيا على التحكم فى كميته أثناء الفيضان بسبب وصول سطح البحيرة إلى ما بعد مستوى بوابات المفيض العلوية الستة عند 625 م فوق سطح البحر، يمكن أن يتراوح بين عدة مليارات وقد يصل إلى 23 مليار م3 كحد أقصى وفى هذه الحالة يكون التخزين الأخير.

وتابع التخزين وصل حتى الآن إلى أكثر من 13 مليار م3 عند مستوى 634 م، بإجمالى 54 مليار م3، وتتوقف كمية المياه فى التخزين الخامس على قدرة إثيوبيا فى تركيب وتشغيل أكبر عدد من الـ 11 توربين المتبقية، وإن لم تستطع تشغيلهم فليس من مصلحتها ملء الخزان كاملًا دون استفادة حيث أن ذلك يمثل ضغطًا كبيرًا على السدين الرئيسى الخرسانى والمكمل الركامى (السرج).