قام بعد ظهر اليوم الأربعاء، وفدًا من مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة برئاسة أنطوني هايورد، المستشار العسكري للمبعوث الخاص للامم المتحدة لليمن، والسيد بربت سكوت، مدير مكتب المبعوث الخاص ومعهم قائد المنطقة العسكرية الثامنة قائد اللواء 30 مدرع اللواء الركن مظلي هادي العولقي والعميد عبدالله مهدي رئيس العمليات العسكرية المشتركة بمحور الضالع وعدد من القيادات العسكرية والامنية بزيارة ميدانية شملت نقاط التماس والنقاط الامنية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية بمنطقة مريس التي تقوم بتامين الطريق قوات الحزام الامني للاطلاع على حركة السير بالطريق الرابط بين عدن الضالع وصنعاء الذي تم فتحه من قبل السلطة المحلية بمحافظة الضالع

حيث قام الوفد الاممي بالزيارة بعد الاجتماع الذي عقد بمحافظ محافظة الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح والقيادات العسكرية بمحافظة الضالع.

وخلال الزيارة اكدت قيادة السلطة المحلية والقوات العسكرية والأجهزة الأمنية في محافظة الضالع لوفد مكتب مبعوث الامم المتحده التزامها بتأمين الطرق الحيوية، وضمان حرية وسلامة حركة المواطنين والمركبات، مشيرين إلى أن المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية خالية تمامًا من اي مخاطر ومن الألغام، ومفتوحة أمام حركة التنقل والإغاثة.

وابدت قيادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية بالضالع قلقها البالغ من استمرار انتهاكات المليشياالحوثي باستهدافها المتكرر للنقاط العسكرية التابعه لقوات الحكومة الشرعية وكذلك المسافرين واخرها مقتل رجل وامرأة علاوة على ذلك وجود الألغام في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، محذرين من الخطر المتزايد الذي تُشكله هذه الألغام على المسافرين وسكان القرى المجاورة، خاصة بعد إعادة فتح الطريق .

بدوره، أشار قائد المنطقة العسكرية الثامنة اللواء هادي العولقي إلى أهمية جهود مكتب الأمم المتحدة في خفض التصعيد وإحلال السلام في الوضع الحالي، موضحًا أن الوضع العسكري في جبهة الضالع والمنطقة الثامنة يشهد حالة من اللاحرب واللاسلم، وهو ما أدى إلى حرب استنزاف شديدة.

وأشار العولقي إلى أن التغيرات في المنطقة قد وضعت المليشيات الحوثية في موقف حرج، حيث تعيش أسوأ ظروفها اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا، مما يوفر فرصة لإجبار الحوثي على تحقيق السلام.

وطالبت قيادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية بالضالع فريق مكتب المبعوث الاممي لليمن إلى تدخل أممي عاجل للتواصل مع الطرف الآخر ميليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها ونزع الألغام، وإصلاح البنى التحتية المتضررة، وعلى رأسها العبارات المائية التي فُجّرت ضمن تلك المناطق، الذي تسبب في عرقله مرور الشاحنات والبضائع الإنسانية.

المستشار العسكري لمبعوث الامم المتحدة اكدبدوره بأن فتح طريق عدن الضالع صنعاء يمثل اختراقًا إنسانيًا كبيرًا بعد سنوات من الإغلاق والتعقيدات الأمنية، مؤكدا أن الطرق البرية باتت تشكّل شريانًا أساسيًا لوصول المساعدات والإمدادات، في ظل التدهور الكبير للبنية التحتية جراء استهداف المنشآت الحيوية كميناء الحديدة ومطار صنعاء..

وخلال الزيارة اطلع فريق مكتب المبعوث الأممي من مسؤولي النقاط الامنية والشرطة النسائية بمنطقة مريس عن مدى انسيابية حركة السير بالطريق وتامين حركة السير للمواطنين والصعوبات والتحديات التي تواجههم معربين عن تقديرهم العالي للتنظيم والتأمين الميداني، مؤكدين استعدادهم للتنسيق المستمر مع الأطراف المعنية لضمان خلو الطريق من المخاطر وضمان سلامة المدنيين.

وإشاد الفريق الاممي بالمبادرة التي تبنّتها قيادة السلطة المحلية بمحافظة الضالع والقيادات العسكرية وحرص السلطة المحلية على تخفيف معاناة المواطنين، وفتح الطريق الرئيسي كخطوة إنسانية واستراتيجية تعكس التزام الحكومة الشرعية بمسؤولياتها.

وفي ختام الزيارة، عبّر الفريق الاممي عن استعداد مكتب مبعوث الأمم المتحدة الكامل على التنسيق المشترك مع مختلف الأطراف لتأمين الطرق وحماية الأرواح