أجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والسيد جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة القبرصي، برفقة السيدة بولي لواناو، سفيرة قبرص بالقاهرة، اليوم جولة تفقدية لمواقع إنتاج الغاز الطبيعي ومجمع تسهيلات الغاز المسال بمدينة إدكو على ساحل البحر المتوسط.

تفقد الوزيران تسهيلات محطة البرلس لمعالجة الغاز الطبيعي، الذي يتم إنتاجه من المياه العميقة في منطقة غرب دلتا النيل. كما زارا مجمع إسالة وتصدير الغاز الطبيعي في مدينة إدكو التابع للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال (ELNG)، الذي يعد أحد أهم عناصر البنية الأساسية لصناعة الغاز الطبيعي في مصر، والتي تميزها إقليميًا في إطار دورها كمركز لتداول وتجارة الطاقة.

ورحب المهندس كريم بدوي بنظيره القبرصي، جورج باباناستاسيو، في واحدة من أهم منشآت صناعة الغاز الطبيعي في مصر، لاستعراض التجربة الرائدة لمصر في منطقة البحر المتوسط، وسبل دعم قدراتها في صناعة الغاز الطبيعي، وتطوير البنية الأساسية اللازمة للاستفادة من موارده.

كما تناول الحديث التطورات التي شهدتها هذه البنية الحيوية، وحرصها على تطبيق معايير السلامة لحماية العنصر البشري والأصول كأولوية رئيسية، وسبل التعاون المشترك بين البلدين لاستثمار هذه البنية الأساسية؛ لضمان المنفعة المشتركة وتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام.

استهل الوزيران جولتهما التفقدية بزيارة تسهيلات موقع إنتاج رشيد والبرلس للغاز الطبيعي، برفقة قيادات الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، وشركتي شل العالمية وبتروناس الماليزية، شركاء الاستثمار، وقيادات شركة رشيد والبرلس للغاز.

وأعرب وزير الطاقة القبرصي، جورج باباناستاسيو، في بداية زيارته لموقع رشيد والبرلس، عن إعجابه الشديد بتسجيل الشركة 20 مليون ساعة عمل آمنة دون إصابات، وهو إنجاز مهم يعكس الحرص الكامل على الحفاظ على سلامة وأرواح العاملين، ويمثل التزام قطاع البترول المصري وشركائه العالميين بتطبيق معايير السلامة.

كما وجه التهنئة والتقدير للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، وشركتي شل وبتروناس، على هذا الإنجاز المهم في مجال السلامة.

قال المهندس كريم بدوي إن الحفاظ على سلامة العاملين والأصول هو شرط أساسي لإطلاق إمكانات البحر المتوسط من الغاز بنجاح، مشيدًا بما تقدمه شركة رشيد والبرلس في مجال سلامة العمليات في إطار الاستراتيجية التي ينفذها قطاع البترول.

واستمع الوزيران والحضور إلى شرح من المهندس محمد سمير، رئيس الشركة، ومن الكوادر الشابة بالموقع، حيث بدأ العرض بالمهندس أحمد طارق الذي قدم إجراءات السلامة خلال الزيارة، تلاه استعراض أسس تطبيق منظومة سلامة العمليات والإنجازات في هذا المجال، بالإضافة إلى تقديم المهندس أحمد خطاب عرضًا تقديميًا عن عمليات الإنتاج في منطقة امتياز غرب الدلتا العميق (WDDM) والتسهيلات الضخمة التي تشملها، سواء تحت سطح البحر أو التسهيلات البرية، اللازمة لتنمية وإنتاج الغاز لتلبية احتياجات السوق المحلي، فضلًا عن استعراض المنظومة الناجحة لاستثمار الكفاءات البشرية بالموقع.

وأوضح المهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة للمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة خلال الجولة، أن تسهيلات رشيد والبرلس تُعد من أهم وأفضل تسهيلات إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، حيث تتمتع بمميزات عديدة مثل موقعها الفريد وتوافر طاقات كبيرة.

كما يتم تطبيق مفاهيم الشراكة والتكامل بين شركات القطاع، حيث يتم استثمار السعات الإنتاجية غير المستغلة في معالجة إنتاج حقول الشركات القريبة، مستفيدين من مرونة خطوط الشبكة القومية لنقل الغاز، مما يعد ميزة تنافسية واقتصادية مهمة.

وأشار إلى إنجاز ربط إنتاج حقول تورس ليبرا في المرحلة الأولى من تنمية حقول شمال الإسكندرية وغرب المتوسط بتسهيلات رشيد والبرلس عام 2017، والذي أضاف للاقتصاد المصري إمدادات مهمة من الغاز.

وزار الوزيران غرفة التحكم الرئيسية بالموقع، حيث استمعا إلى شرح من فريق العمل حول المنظومة المتطورة والتكنولوجيا الحديثة المطبقة لإدارة العمليات.