أكد مسؤولون أمريكيون كبار أن البحر الأحمر شهد أعنف المواجهات البحرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك في إشارة واضحة إلى نجاعة العمليات العسكرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والدولية المرتبطة بالكيان الصهيوني.

متابعات- الخبر اليمني:

ووفقًا لتقرير نشرته منصة 'USNI News' التابعة لمعهد البحرية الأمريكية، فإن سفينة الدعم القتالي 'يو إس إن إس آركتيك' أنهت مؤخرًا واحدة من أصعب المهام في تاريخها بعد انتشار استمر تسعة أشهر متواصلة في البحر الأحمر، حيث واجهت هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ.

ونقل التقرير عن الأميرال فيليب سوبك، قائد قيادة النقل البحري العسكري الأمريكي، قوله: 'إننا نواجه مواجهات بحرية لم نشهد مثيلًا لها منذ أربعينيات القرن الماضي'، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي تنفذها القوات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في غزة.

وأضاف التقرير أن طاقم السفينة 'آركتيك' كان يعمل في ظل ظروف قتالية صعبة، حيث تطلب الأمر حالة تأهب دائمة لمواجهة التهديدات المتلاحقة، مما أدى إلى إرهاق غير مسبوق للطاقم والمعدات على حد سواء.

يذكر أن السفينة الأمريكية تتجه حاليا إلى ولاية ساوث كارولاينا لإجراء عمليات صيانة شاملة تستغرق ستة أشهر، وهي فترة استثنائية تعكس حجم الضرر الذي تعرضت له خلال مهمتها الأخيرة.

ويأتي هذا الاعتراف الأمريكي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدا ملحوظا، حيث تمكنت القوات اليمنية من فرض واقع جديد في البحر الأحمر عبر سلسلة عمليات ناجحة ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، نصرة لغزة.

ويُعتبر هذا التقرير وثيقة مهمة تكشف حجم الضغوط التي تعرضت لها القوات الأمريكية في البحر الأحمر، كما يمثل اعترافا بفعالية العمليات اليمنية التي تستهدف دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.