نجحت القوات المسلحة السودانية مدعومة بقوات مساندة اليوم السبت، في عبور جسر حنتوب والدخول إلى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، وطرد ميليشيا الدعم السريع منها، بعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام، حيث تمكن الجيش من التقدم من منطقة أم القرى، وصولًا إلى المهيدي في شرق الولاية.

وكتب حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوي على منصة إكس: 'قوات الصمود والكرامة من القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية تقتحم أسوار البؤس والعدوان وتحرر الجزيرة. حاضرتها ود مدني حرة'.

وفي تطور آخر، بسطت قوات الجيش السوداني سيطرتها على جبال البكاش التي تبعُد حوالي 45 كلم عن مصفاة الجيلي وتواصل زحفها لتحرير مناطق استراتيجية جديدة، حسب صحيفة 'سودان نيوز'.

ونشر جنود في الجيش ومقاتلون في قوات درع السودان، مقطع فيديو يُظهر تواجدهم قرب قرية العريباب التي تبعد نحو 15 كيلومترًا شرق مدينة ود مدني. كما نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مختلفة تظهر مدى فرحة السكان بدخول الجيش إلى ود مدني.

وقالت مصادر عسكرية لصحيفة 'سودان تربيون' إن دخول الجيش لود مدني جاء بعد سيطرة 'قوات درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل على قرى المغاربة والدناقلة والعوضية الجعليين وود المهيدي'.

وأعلنت قوات درع السودان عن التقاء مقاتليها بمتحرك جيش الشبارقة القادم من مدينة الفاو بولاية القضارف، قرب العريباب، وذلك بعد نشرها مقاطع فيديو تؤكد سيطرتها على بلدة ود المهيدي.

والجمعة، استطاعت قوات درع السودان، التي تتمتع بنفوذ اجتماعي واسع في شرق الجزيرة، مكنها من تجنيد آلاف المقاتلين، السيطرة على محلية أم القرى التي اتخذتها نقطة انطلاق إلى مدينة ود مدني.

ونجح الجيش وحلفاؤه في تضييق الخناق على ميليشيا الدعم السريع التي تسيطر على مدينة ود مدني منذ أواخر ديسمبر 2023، حيث تمكنت القوات القادمة من سنار من السيطرة على منطقة الحاج عبدالله جنوبي مدني، فيما وصل متحرك المناقل إلى منطقة بيكة على بعد 13 كيلومترًا غرب عاصمة ولاية الجزيرة.

ويأتي تقدم القوات المسلحة السودانية غداة سيطرته على أجزاء واسعة من أحياء جبرة جنوب العاصمة الخرطوم بما فيها منزل محمد حمدان دقلو 'حميدتي' قائد الدعم السريع.