كشف البروفيسورحاي ليفين رئيس وحدة الصحة في هيئة عائلات المحتجزين، إن حالة المحتجزات الثلاث الطبية اللائى تم الإفراج عنهن أمس ضمن صفقة هدنة غزة، ممتازة، ولا يعانين أي مشكلات صحية سواء بدنية أو نفسية حتى الآن.

وحسب صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية، فإن لحظات الفرح التي رافقت تحرير رومي جونين، إميلي ديماري ودورون شتاينبخر، قد اكتملت بعد التأكد من سلامتهن الصحية.

وأضاف ليفين أن تحرير المحتجزات يفتح الباب أمام تحرير باقي المحتجزين في قطاع غزة، ويمنح الأمل بأن يكون جزء كبير منهم بخير وعلى قيد الحياة.

وتابع: 'المحتجزات الثلاث سيخضعن لبرنامج إعادة تأهيل بعد أن ظللن في أنفاق غزة لأكثر من 471 يوما، فكل شىء نسبي اليوم، ولكن الظاهر أنهن لا يعانين من أي مشكلات طبية تحتاج إلى علاج فوري'.

وأضاف: 'لا نعرف حتى الآن ما مروا به في غزة بسبب الاحتجاز أشهر طويلة في أماكن مغلقة وتأثير ذلك على صحتهن النفسية'.

وأشار إلى أنه يبدو أن إميلي فقدت إصبعين من يدها في أحداث السابع من أكتوبر 2023.

وزعم أن ظهورهن بابتسامة وفرحة يعود إلى صمودهن وقدرتهن على التحمل، كما أنها رسالة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو لإنقاذ باقي المحتجزين.

وأوضح أن عائلاتهم تحتاج للعلاج بعد 15 شهرًا من الحرب النفسية وعدم معرفة مصير ذويهم.

كما رد البروفيسور ليفين على الشائعات المنتشرة من قبل اليمين المتطرف حول صفقة جزئية وعودة المحتجزين كجثث قائلًا: 'أسمع أصواتًا تقلل من أهمية عودة المحتجزات، وأن الباقين سيعودون جثثا، هذا هراء، لا أحد يعلم حالة المحتجزين في غزة'.

وعن حالة دورون، التي عادت بالدموع بينما ابتسمت رومي وإميلي، قال ليفين: 'هناك أنماط شخصية تظهر عند الأشخاص الذين يعبرون عن الفرح حتى في أصعب الأوقات، أستطيع أن أقول إنه في بعض الأحيان، هناك مرحلة من النشوة والفرح الأولي الذي يكون مبررًا عند العودة، لكن بعد بضعة أيام تحدث انخفاضات نفسية، نحن بحاجة لمعرفة كيفية مرافقة هؤلاء الفتيات وعائلاتهن طوال الطريق، وليس فقط في الأيام السعيدة.'

وأكدت الصحيفة أن عودة المحتجزات بهذه الحالة الجيدة سواء النفسية أو الجسدية، يؤكد أنه لا يزال هناك عشرات المحتجزين بحالة جيدة أيضًا يتعين العمل على تحريرهم في أقرب وقت.