كريتر سكاي/خاص

أثارت قضية انتحار معلمة شابة في مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة، صدمة واسعة في الأوساط المجتمعية، بعد أن كشفت وصيتها المكتوبة عن تعرضها لابتزاز ممنهج من قبل شخص استغل منصبه البسيط للتطاول على شرف النساء وابتزازهن.

وبحسب ناشطين، فإن المعلمة أقدمت يوم الثلاثاء 23 سبتمبر على شنق نفسها في منطقة الهارونية، بعد أن تركت وصية مؤلمة كتبت فيها: 'إذا مت فسبب موتي (يوسف دوم)'.

أعاد الناشط أحمد المهدلي تسليط الضوء على تفاصيل قضية المعلمة التي أقدمت على الانتحار في مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة، مؤكدًا ضرورة نقل القصة كما هي بعيدًا عن أي تزييف أو تحريف.

وقال المهدلي إن خلفية القضية تكشف عن استغلال شخص يُدعى سالم دوم لمنصبه البسيط في التعامل مع معاملات المواطنين لدى بعض الهيئات والمنظمات، ليحوّله إلى أداة للابتزاز والضغط على النساء، رغم أن عليه قضايا سابقة مرتبطة بالشرف وتسببت في تدمير بيوت.

وأشار إلى أن إحدى ضحاياه كانت معلمة متعلمة ونقية، لم يكن ذنبها سوى تقديم أوراق لأجل أن يحصل شقيقها الصياد على قارب يعين أسرته. غير أن رقم هاتفها الذي قدمته بحسن نية، تحوّل إلى وسيلة لابتزازها برسائل مليئة بالتهديد والإساءة، قبل أن يمتد المتهم بشبكته إلى صديقتها وينتزع منها صورًا خاصة ليستخدمها سلاحًا يطعن به المعلمة ويضاعف من معاناتها.

وأفاد المهدلي أن الضحية لم تحتمل الضغوط والتهديدات، خصوصًا مع خوفها من انكشاف الأمر أمام خطيبها وأهلها، لتختار النهاية المأساوية بإنهاء حياتها، تاركة وصية مكتوبة تحولت إلى شهادة صامتة على جريمة قهر مجتمعي ونظام يتيح للوضيع العبث بأقدار النساء.

وأضاف المهدلي أن الفتاة الراحلة 'ظلت عذراء نقية ولم تُدن بأي مما يروج له البعض'، مشيرًا إلى أن المتهم يقبع حاليًا في السجن، وسط مطالبات واسعة بإنزال أشد العقوبات بحقه ليكون عبرة لغيره.