ودعت محافظة الفيوم، خلال الساعات القليلة الماضية، 7 حجاج بينهم 5 رجال وسيدتين، أثناء أداء مناسك الحج في الأراضي المقدسة، بينهم من مات أثناء الوقوف على جبل عرفات أو أثناء طواف الإفاضة.

واختلفت ردود أفعال أسر المتوفين أثناء تأدية مناسك الحج في الأراضي المقدسة، بين حزن على فراقهم وعدم القدرة على وداعهم، وبين الفرحة بحُسن الخاتمة، واستجابة الله لدعائهم بالوفاة أثناء الحج والدفن في مقابر البقيع.

كان من بين الحجاج المتوفين بالأراضي المقدسة، فارس عبد العال عطية، أحد أبناء قرية الغرق بمركز إطسا، والذي توفي أثناء أداء المناسك وجرى دفنه في البقيع، تنفيذا لوصيته لأبنائه.

وأوضح إسلام عبد الله أحد أقارب الحاج المتوفى، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ العزاء الوحيد لأسرته، إنّه مات محرمًا مُلبيًا في طواف الإفاضة يوم عيد الأضحى.

ولحق الحاج حسين مفرح، بابنة عمه مها علي التي توفيت قبله بساعات قليلة أثناء الوقوف بعرفات.

كما لفظ عثمان سليمان الجبة، أحد أبناء قرية فيديمين بمركز سنورس، أنفاسه الأخيرة أثناء الوقوف على جبل عرفات، ليرحل محرمًا ملبيًا متأثرًا بإصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، وسط دعوات الأهالي له، وتأكيدهم بإنّه يستحق حسن الخاتمة لدماثة خلقه.

كما توفيت سامية صديق الشيمي من قرية الشيمي بمركز يوسف الصديق، أثناء الوقوف بعرفة، ليستجيب الله لدعائها بأن تموت أثناء أداء فريضة الحج، وتدفن في البقيع.

وكانت مها علي محمد عثمان، من قرية الحامولي بمركز يوسف الصديق، هي أول حالة وفاة من حجاج محافظة الفيوم على جبل عرفات.

يأتي ذلك بعدما ظلت طوال سنوات تجمع أموالًا من عملها كعاملة خدمات في إحدى المدارس، لتحقيق حلمها بأداء فريضة الحج.