أشاد اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني في تعز بالتظاهرة النسوية التي خرجت صباح اليوم في شوارع المدينة، احتجاجاً على تدهور الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها أزمة المياه المتفاقمة.

وقال الاتحاد في بيان له إن المشاركة الواسعة للنساء تعبّر عن حجم السخط الشعبي تجاه السياسات المحلية، مطالباً بمعالجات عاجلة للأزمات المعيشية، ومشدداً على ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للحراك الشعبي.

وحذّر البيان من استمرار التدهور الخدمي والاقتصادي، محملاً السلطة المحلية، وعلى رأسها محافظ تعز، مسؤولية ما وصفه بفشل الإدارة وتجاهل مطالب المواطنين.

ودعا الاتحاد إلى توحيد جهود القوى السياسية والمجتمعية لمواجهة التحديات المعيشية، مطالباً بتكثيف النضال السلمي في مختلف مديريات المحافظة لتحقيق مطالب الناس وتحسين أوضاعهم.

بيان صادر عن اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني – تعز

السبت، 24 مايو 2025م

'مع الجماهير… في الشارع… ضد الفساد والقهر..'

يحيي اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني في مدينة تعز بكل فخر وإجلال الهبة النسوية الثائرة التي اجتاحت شوارع المدينة صباح اليوم السبت 24 مايو 2025م، حيث خرجت مئات النساء يهتفن في وجه الفساد، ويعلنّ بصوتٍ مدوٍ رفضهن القاطع لتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وفي مقدمتها أزمة المياه التي بلغت حداً كارثياً غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة، بسبب سياسات التجويع والتخريب المتعمدة التي تنتهجها السلطة المحلية، والتي أقدمت على تسعير مياه المؤسسة العامة وبيعها لتجار الأزمات تمهيداً لخصخصة المياه كما فعلت مع الكهرباء.

إننا في اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني لا نقف موقف المتفرج أو المتضامن من بعيد، بل نحن جزء لا يتجزأ من هذا الحراك الشعبي الجارف، منخرطون في ميادين النضال، وكتفاً بكتف مع كل امرأة ثائرة، وكل صوت حر يرفض الذل والقهر والنهب، إن ما شهدته شوارع تعز اليوم هو انتفاضة حقيقية ضد الظلم، ورسالة مباشرة إلى سلطة فاسدة تتغذى على معاناة المواطنين.

نُحيّي بشموخ كل امرأة شاركت في مظاهرة اليوم، أولئك النسوة العظيمات اللواتي خرجن متحديات الخذلان الذي تقوده القوى السياسية المشاركة في السلطة، ورفعن راية الكرامة والحق، مجسدات إرث النضال الوطني والطبقي في أبهى صوره، لقد أثبتن أن صوت المرأة هو صوت الثورة والكرامة.

إن الأوضاع في تعز، كما في باقي محافظات الوطن، وصلت إلى نقطة الانفجار: غلاء فاحش، انتشار السلاح، غياب كامل للخدمات، تدهور الريال، بطالة متفشية، فساد ينخر في كل مفاصل الإدارة، انعدام الأمن، وجبايات لا قانونية تجلد الناس كل يوم، وكل ذلك يجري تحت مظلة السلطة الفاسدة التي تزداد تغولاً وغطرسة يوماً بعد آخر.

اننا في اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني نحمّل محافظ تعز المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث، ونرفض أساليبه الاستعلائية في مواجهة المطالب الشعبية، فقد صار معلوماً لكل أبناء المدينة أن المحافظ لا يرد إلا بالسيف الخشبي، والاجتماعات الفارغة، والتعيينات العبثية، وتصفية الشرفاء من مواقعهم، وتوفير الحماية للفاسدين والناهبين للمال العام.

نقولها بوضوح: هذه السلطة أصبحت عبئاً على تعز، ويجب إسقاطها من جذورها.

وندعو من موقعنا في اتحاد الشباب الاشتراكي إلى تصعيد النضال السلمي المنظم، وتصعيد الحراك الشعبي في كل مديريات تعز ومحافظات اليمن، لم يعد هناك مجال للانتظار، فالمعاناة أكبر من أن تُحتمل، والصمت في هذه المرحلة جريمة في حق الوطن والمواطن.

ندعو كل القوى السياسية والنقابية والمدنية والطلابية والنسوية إلى التوحد في خندق واحد ضد الفساد والاستبداد، وأن يضع الجميع خلافاتهم جانباً ليتقدموا صفوف المواجهة الشعبية، صفاً واحداً خلف مطالب الناس.

المجد لكل ثائر وثائرة في وجه الاستبداد والفساد

الخلود لتضحيات الحركة الوطنية

والنصر لقوى الشعب الثائر.

صادر عن

اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني – مدينة تعز