علق الباحث والشاعر فتحى عبد السميع على جولة وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو لقصور الثقافة بمحافظات الصعيد لبحث أبرز التحديات التي تواجه مواقعها، وتذليل العقبات امامها وذلك في كل من محافظات بني سويف والأقصر وسوهاج وأسيوط وقنا وأسيوط والمنيا.

وأكد عبد السميع، في تصريحات لـ'الدستور'، أن قصور الثقافة ثروة وطنية كبيرة نحتاج إليها بشكل كبير في منظومة بناء الإنسان، وبعضنا يقع في خطأ كبير عندما يشير إليها باعتبارها من علامات النظام الاشتراكي وهو ما يبرر تجاهلها، لأن الدول الرأسمالية تهتم بمنظومة بناء الإنسان وتستثمر كل شيء يمكن أن يثريها.

وأضاف 'فتحى': 'ولأننا نحتاج إليها، لكونها ثروة شبه مهملة، وأنه يسعدنا الاهتمام بها الآن لكنها بحاجة لما هو أكبر من الزيارات الميدانية، لأنها تحتاج إلى التطوير والدعم المالي المناسب لدورها، كما تحتاج إلى رؤية وبرنامج ثقافي يربطها بالقضايا الثقافية المحلية، وأذكر على سبيل المثال قضية الثأر في الصعيد وهي قضية ثقافية في المقام الأول، والدماء التي تسيل حتى الآن لم تحرك أهل الثقافة للاهتمام بالضحايا، والتفكير في برنامج ثقافي يتصدى لها'.

يذكر أن لقاءات وزير الثقافة مع عدد من المحافظين والمسؤولين في المحافظات تضمنتبحث أطر التعاونلتعزيز العمل الثقافي في الأقاليم ودعم وتفعيل قطاعات وهيئات الوزارة، والوقوف على كافة تطورات العمل بقصور وبيوت الثقافة في صعيد مصر، واستمرار العمل على تطوير البنية التحتية الثقافية بالمحافظة وتوسيع دائرة الأنشطة، وسبل وآليات تكثيف الفعاليات الثقافية والإبداعية التي تخدم أبناء محافظات صعيد مصر، إلى جانب تكثيف البرامج الخاصة بالطفل وتنمية روح الإبداع لديه واكتشاف الموهوبين منهم.