أكد عادل مأمون عتمان، الأمين المساعد لحزب الجبهة الوطنية، أن انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة تمثل محطة محورية في مسار ترسيخ الديمقراطية وتعزيز ركائز الدولة الحديثة، مشددًا على أن المشاركة الشعبية الواسعة في هذا الاستحقاق الوطني هي العامل الحاسم لإنجاحه.

وأوضح عتمان أن مجلس الشيوخ يُعد من المؤسسات الدستورية المكملة لمجلس النواب، وله دور رئيسي في إثراء الحياة النيابية من خلال مراجعة مشروعات القوانين ومناقشة الاتفاقيات الدولية والسياسات العامة للدولة، ما يساهم في إنتاج تشريعات أكثر توازنًا تتلاءم مع متطلبات المرحلة الراهنة.

وأشار إلى أن النزول إلى صناديق الاقتراع هو رسالة قوية من المواطنين تعكس تمسكهم بالخيار الديمقراطي، وإيمانهم بقدرة الدولة على استكمال مؤسساتها السياسية وفقًا للدستور والقانون، داعيًا الجميع إلى أن يكون لهم دور فاعل في تشكيل المجلس الجديد، الذي سيكون مرآة لآمال الشعب وطموحاته.

لفت عتمان إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود واستثمار كل صوت وطني في ظل التحديات المحيطة إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن مجلس الشيوخ بتكوينه الجديد سيكون منبرًا يضم كفاءات وطنية وخبرات متخصصة تسهم في رسم سياسات تخدم الاستقرار والتنمية.

واختتم الأمين المساعد لحزب الجبهة الوطنية تصريحه بدعوة المواطنين إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، مؤكدًا أن المشاركة في الانتخابات لا تقتصر على كونها واجبًا وطنيًا، بل هي تأكيد على دعم الدولة ومؤسساتها، ومساهمة مباشرة في بناء مستقبل يسوده الحوار واحترام القانون والتعددية السياسية.