أكد السفير زيد الصبان، مدير إدارة السودان والقرن الأفريقي بجامعة الدول العربية، أن الحقبة الحالية تشهد غلبة المصالح الاقتصادية الجيوسياسية غير المبنية على الأيديولوجيات القومية والدينية.

جاء ذلك خلال كلمته فى فعاليات الجلسة الأولي لورشة عمل المركز المصري، بعنوان'المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط'، وتعقد الجلسة الأولي بعنوان ' التحولات الجيوستراتيجية في الشرق الأوسط.. إلى أين؟'، وتدير الجلسة الدكتورة نهي بكر عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.

وتحدث الصبان، حول ' التداعيات المركبة لاضطرابات الأمن في منطقة القرن الأفريقي'، مشيرا إلى أن الدوافع التى تقود المشهد الصراعي هي دوافع بارزة تخرج عن المال والتجارة وفتح الباب أمام استخدام القوى العسكرية.

وقال الصبان، أن الصفقات الحالية تتداخل فيها المصالح الدولية مع المصالح الإقليمية مثل السد الإثيوبي أو السيطرة على الاقاليم الخصبة الصالحة للزراعة مثل الحالة السودانية او الصراع على المعادن في المثلث بين كينيا والصومال، والسيطرة على موارد الذهب وإنشاء موانئ على الممرات الدولية مثل خليج عدن.

واضاف الصبان، أسهمت مصر والدول العربية في تحول الصومال من دولة هشة نسبيا إلى دولة وطنية، من خلال الاتفاق العسكري لدعم وسيادة ووحدة الأراضي الصومالية.

وقال الصبان، إن إثيوبيا ومن ورائها قوى أخرى مختلفة، ليس إسرائيل فقط، تحاول ان تكون قوى كبرى في القرن الأفريقي مشيرا إلى أن لعبت جامعة الدول العربية دورا هاما في منع تفكيك الدولة السودانية ومنع إسقاط الدولة الصومالية.

وأوضح أن هناك تصور من جامعة الدول العربية لإدماج إقليمي شرعي من خلال الأمم المتحدة ومجلس الامن، وهناك بعض الترحيب بهذه الفكر