اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥
كشف عضو بالمجلس الوطني الفلسطيني أن توقيت إعلان استشهاد قادة القسام لم يأتِ مصادفة، بل يرتبط بجملة من المتغيرات الداخلية داخل حركة حماس، في مرحلة بالغة الحساسية سياسيًا وتنظيميًا، ما أعاد طرح تساؤلات واسعة حول دلالات هذا الإعلان وتأثيره على مستقبل الحركة ومسارها في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
تفسير توقيت الإعلان الرسمي
أوضح الدكتور تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن الإعلان عن استشهاد قادة القسام في هذا التوقيت قد يكون مرتبطًا بترتيبات داخلية تجريها حركة حماس. وأشار إلى أن الحركة تمر بمرحلة إعادة تنظيم وهيكلة، خاصة مع الحديث عن انتخابات داخلية مرتقبة لاختيار قيادة جديدة، ما يجعل الإعلان الرسمي جزءًا من هذا السياق التنظيمي.
خلفية عن إعلانات سابقة غير رسمية
لفت الأسطل إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سبق أن ألمح أو أعلن في فترات سابقة، بشكل غير رسمي، عن اغتيال بعض قيادات كتائب القسام. إلا أن الإعلان الرسمي تأخر، وهو ما يعزز فرضية أن التوقيت الحالي يرتبط بإعادة ترتيب الصفوف الداخلية، وليس فقط بالحدث العسكري نفسه.
تأثير الاغتيالات على البنية التنظيمية
أشار عضو المجلس الوطني الفلسطيني إلى أن استشهاد قادة القسام من الصفين الأول والثاني، أو الإعلان المتأخر عن ذلك، يعكس حجم التأثير العميق الذي تعرضت له حركة حماس على المستويين التنظيمي والاتصالي. وأكد أن هذه الخسائر أثرت بشكل مباشر على آليات اتخاذ القرار وإدارة العمل الداخلي للحركة.
انعكاسات سياسية وعسكرية واضحة
أكد الأسطل أن هذه التطورات تركت انعكاسات واضحة على الأداء السياسي والعسكري لحركة حماس في المرحلة الراهنة. وبيّن أن صعوبة التواصل بين المستويات القيادية، في ظل الاستهداف المكثف، أثرت على القدرة على إدارة العمليات وتنظيم الجبهات، وهو ما يفسر بعض التحديات التي تواجهها الحركة حاليًا.
تفاصيل نعي قادة القسام
وفي وقت سابق، أعلنت كتائب عز الدين القسام استشهاد عدد من قادتها البارزين في قصف إسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة. وشمل البيان استشهاد محمد السنوار، قائد أركان القسام، الذي لعب دورًا محوريًا في قيادة الكتائب خلال مرحلة وصفت بالأصعب، وكان من أبرز المخططين لعملية السابع من أكتوبر.
قادة بارزون وأدوار مؤثرة
كما نعت القسام محمد شبانة، قائد لواء رفح، وحكم العيسى، أحد القادة ذوي الخبرة العسكرية المتراكمة، إضافة إلى رائد سعد، قائد ركن التصنيع، الذي أسهم في تطوير منظومة التصنيع العسكري المحلي. وفي تطور لافت، أعلنت الكتائب استشهاد الناطق العسكري المعروف باسم أبو عبيدة، كاشفة عن هويته ودوره القيادي في إدارة الخطاب الإعلامي خلال الحرب.
خلاصة المشهد وتوقعات المرحلة المقبلة
يعكس إعلان استشهاد قادة القسام في هذا التوقيت مرحلة دقيقة تمر بها حركة حماس، تتداخل فيها الاعتبارات التنظيمية مع الضغوط العسكرية والسياسية. ويرجح مراقبون أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التغييرات داخل الحركة، سواء على مستوى القيادة أو أساليب العمل، في ظل استمرار الحرب وتداعياتها المتسارعة.













































