برازيليا في 16 نوفمبر/ بنا / قالت 'أنالينا بيربوك' رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الاجتماع الوزاري الثالث رفيع المستوى حول تمويل المناخ الذي عقد أمس، السبت، ضمن مؤتمر المناخ (كوب 30) المنعقد بالبرازيل، إن المؤتمر ينبغي أن يمثل بداية لتنفيذ الالتزام بتوفير ما يصل إلى 1.3 تريليون دولار من تمويل المناخ السنوي، والتي يجب أن تصل إلى الفئات الأكثر احتياجًا، بسرعة وشفافية وإنصاف.

وأضافت:' إن انعدام الأمن المناخي يغذي الجوع والفقر، ويدفع الفقر إلى الهجرة والصراع؛ والصراع بدوره يفاقم الفقر ويثني الاستثمار'.

وفي معرض حديثها عن الذكرى العاشرة لاتفاق باريس، استذكرت بيربوك أنه في عام 2015، تأثر العديد من المندوبين بشدة بالنتيجة التاريخية التي أسفرت عن أول معاهدة عالمية ملزمة قانونًا بشأن المناخ، والتي شاركت فيها أكثر من 190دولة.

وأوضحت أنه في عام 2024، بلغ الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة تريليوني دولار، أي ما يزيد بنحو 800 مليار دولار عن استثمارات الوقود الأحفوري، وأصبحت الطاقة الشمسية أرخص مصدر للكهرباء في التاريخ.

وحذّرت من أن 'هناك إمكانات هائلة لا تزال غير مستغلة لأن رأس المال لا يزال لا يتدفق إلى حيث تشتد الحاجة إليه'، لا سيما في أفريقيا، حيث لا يزال أكثر من 600 مليون أفريقي يفتقرون إلى إمكانية الحصول على الكهرباء، داعية الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها التكنولوجية والمالية، ودفع عجلة إصلاح المؤسسات المالية العالمية.

من ناحيته، أكد 'سيمون ستيل'، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، القوة التحويلية لتمويل المناخ، واصفًا التمويل بأنه 'شريان الحياة للعمل المناخي'، القادر على تحويل 'الخطط إلى تقدم' و'الطموح إلى تنفيذ'.

وقال إنه على الرغم من استثمار مليارات الدولارات عالميًا في الطاقة النظيفة، والمرونة، والتحولات العادلة، فإن الحجم الإجمالي لا يزال 'غير كاف ولا يمكن التنبؤ به بما يكفي'، ولا يتم توزيعه بشكل منصف، حاثًا مؤتمر الأطراف الثلاثين على إثبات فعالية التعاون المناخي.

م.ص, خ.س, S.H.A