في مباراة بدأت بصدمة وانتهت بمتعة خالصة، قدم برشلونة أداءً استثنائيًا قلب به تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز ساحق بنتيجة 4-2 على غريمه التقليدي ريال مدريد في معقله 'لويس كومبانيس'. هذا الانتصار يمثل خطوة هائلة نحو استعادة لقب الليغا الغائب عن خزائن النادي الكتالوني.

في الدقائق الأولى، بدا أن المباراة تسير في اتجاه واحد، حيث تقدم ريال مدريد بهدفين مبكرين. لكن كتيبة المدرب 'فليك' أظهرت روحًا قتالية وإصرارًا لا يلين، لتنطلق بعدها ما يمكن وصفها بـ 'الطفرة البرشلونية'.

شهد الشوط الأول عودة مذهلة لأصحاب الأرض، حيث استعاد المدافع 'إريك غارسيا' زمام المبادرة برأسية متقنة، قبل أن يضيف النجم الشاب 'يامال' هدفًا رائعًا بتسديدة يسارية زاحفة. واختتم الجناح البرازيلي 'رافينيا' الشوط الأول بثنائية عززت تقدم البلوغرانا.

في الشوط الثاني، لم يفلح هدف ريال مدريد في تغيير النتيجة، ليمنى المدرب 'أنشيلوتي' بهزيمته الرابعة هذا الموسم أمام نظيره 'فليك'.

هذا الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط ثمينة في صراع الليغا، بل كان بمثابة إعلان عن قوة وعزيمة هذا الجيل من لاعبي برشلونة. ومع تبقي ثلاث جولات فقط على نهاية الموسم، بات الفريق الكتالوني على أعتاب التتويج باللقب رقم 38 في تاريخه.

الأداء اللافت للنجم الشاب 'يامال' كان حديث الجميع، فبينما لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، قدم مستويات مبهرة جعلت الجماهير تتساءل عن الحدود التي يمكن أن يصل إليها هذا الموهبة الفذة في المستقبل. إنه بحق 'صرخة متعة' في عالم كرة القدم، ويبدو أن عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع حقبة جديدة من التألق بوجود هذا النجم الصاعد.

لقد انتصرت المتعة في هذا الكلاسيكو المثير، ويبدو أن المنافسة على لقب الليغا قد حسمت لصالح برشلونة. الجماهير الكتالونية تستعد للاحتفال باللقب، بينما يترقب الجميع بشغف لرؤية ما سيقدمه 'يامال' في السنوات القادمة.