دشنت جمعية العيدروس النسوية صباح اليوم برنامجها التوعوي بدعم من منظمة أوكسفام، والذي يهدف إلى التعريف بمخاطر الأمراض المنقولة عبر المياه الملوّثة والمجهولة المصدر، ورفع مستوى الثقافة الوقائية لدى سكان مدينة عدن.. في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي الصحي في المجتمع.

حيث شهدت الفعالية مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تعزيز السلوكيات الوقائية نظراً لتعدد مصادر المياه غير الآمنة، وما قد تسببه من أمراض خطيرة، خاصة الأمراض المعوية المنتشرة بسبب تلوث المياه.. حيث قدمت محاضرة توعوية حول سلامة المياة.

وفي الندوة قدم الأستاذ/ سامي فريد، الذي عبّر عن سعادته بالمشاركة في هذا البرنامج، مؤكداً أهمية تنفيذ مثل هذه الأنشطة ضمن أولويات العمل المجتمعي.

وتناول فريد أبرز مصادر المياه غير الآمنة، موضحاً طرق التحقق من صلاحيتها للاستخدام المنزلي عبر الفحص البسيط أو المعالجة أو غلي المياه قبل الاستهلاك. كما ركز على ضرورة تنظيف الخزانات والقناني بشكل دوري للحفاظ على سلامة المياه ومنع انتقال الملوّثات والبكتيريا المسببة للأمراض.. ومناقشات تفاعلية وتجارب واقعية.

تخللت الفعالية نقاشات مباشرة مع المشاركين الذين قدموا تجارب واقعية من حياتهم اليومية، عكست معاناة بعض الأسر مع مصادر المياه في عدن. وتم خلال النقاش تقديم نصائح عملية حول التخزين السليم، وإغلاق الأوعية بإحكام، وحماية المياه من التلوث، إضافة إلى إرشادات للحفاظ على سلامتها خلال فترات الانقطاع.. وسلسلة برامج توعوية تستهدف 200 مستفيد.

كما أعلنت جمعية العيدروس النسوية أنها ستنفذ سلسلة من البرامج التوعوية خلال الفترة القادمة، بدعم من منظمة أوكسفام، تستهدف 200 مستفيد، من مختلف مناطق عدن، وذلك بهدف رفع الوعي الصحي وتعزيز السلوك الوقائي لدى المجتمع، وتحسين الممارسات اليومية المتعلقة باستخدام وتخزين المياه.

نتائج مشجعة وتفاعل إيجابي

وفي ختام الفعالية، أعرب الحضور عن استفادتهم الكبيرة من المعلومات المطروحة، مؤكدين التزامهم بتطبيق الإرشادات الوقائية التي من شأنها الحد من انتشار الأمراض المرتبطة بتلوث المياه.

كما أكدت الجمعية أن هذه الأنشطة تأتي ضمن رؤيتها لتعزيز الصحة المجتمعية والوصول إلى مجتمع أكثر وعياً وقدرة على حماية نفسه من المخاطر البيئية والصحية.

من : أشجان المقطري