حالة من الحزن خيمت على السويس، عقب وفاة المهندس محمد نبيل، والذي سقط في بيارة داخل مصنع أثناء عمله، ولقبه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشهيد لقمة العيش.

حاولت “الرئيس نيوز”، التواصل مع زوجته إسراء، والتي قالت: 'حتى الآن لا أعرف من الظالم ومن المظلوم، وهل يوجد إهمال من المصنع أم لا.. وحالتي النفسية لا تسمح بأي شيء الآن بسبب صدمتي'.

بينما قال أحد أقاربه، ويدعي إبراهيم بخيت، إن وفاة محمد قضاء وقدر، ولكن حتى الآن التحقيقات جارية، حول وفاته ونحن في انتظار نتيجة التحقيقات.

وأضاف إبراهيم بخيت خلال تصريحات خاصة لموقع “الرئيس نيوز”،: “سقط محمد في بيارة وليس غلاية وهذه البيارة كانت بها مياه ساخنة تصل درجة حراراتها لـ ١٤٠ درجة”.

وتابع: الواقعة حدثت في الرابعة فجرا ولم يكن أحد موجود غير المقاول الخاص بالشركة، وبسبب قرب مكتب محمد من البيارة سقط فيها أثناء نزوله على السلم، وحتى الآن لا نعرف إذا كان هذا إهمال أو أي شيء آخر.

وكان قد توفي مهندس كيميائي في السويس متأثرا بإصابته عقب سقوطه في غلاية، داخل موقع عمله بإحدى شركات الأسمنت بالقاهرة، وتوجهت أسرته للمستشفى، حيث كان يتلقى العلاج لاستلام جثمانه.

أقارب وأصدقاء الكيميائي محمد نبيل المتوفى، قالوا إنه كان يتابع أعمال صيانة وتنظيف غلاية كهربائية بمواد كيميائية داخل مقر عمله، وسقط في الغلاية التي تصل درجة حرارة السوائل داخلها 140 درجة.

وتابع أقارب المتوفى أن الراحل أصيب على إثر ذلك بحروق من الدرجة الثانية والثالثة بنسبة 80% من جسده، وجرى نقله إلى القصر العيني، ومنه إلى مستشفى الدمرداش، ثم نقل وهو في حالة حرجة إلى مستشفى أهل مصر، حيث مكث 3 أيام في العناية المركزة قبل وفاته.

وأوضح أصدقاء المهندس نبيل أنه كان يعمل في إحدى شركات إنتاج الكهرباء في السويس منذ أكثر من 10 سنوات، وانتقل قبل أقل من 3 شهور إلى أحد مصانع الأسمنت بالقاهرة، حيث أصيب وتوفي بعد 4 أيام من إصابته.