شهدت مدينة مأرب مساء اليوم ،حفلاً خطابياً وفنياً حاشداً، نظمته مقاومة حجة تحت شعار: '26 سبتمبر.. إرادة شعب وهوية وطن'، احتفاءً بالذكرى الـ63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، والذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة.

وفي الحفل الذي حضره عدد من قيادات السلطة المحلية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب السياسية والمكونات الشبابية وجمع غفير من أبناء المحافظة،رفع وكيل محافظة حجة الدكتور محمد يعقوب، التهاني والتبريكات للقيادة السياسية والعسكرية بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، مؤكداً أن ثورتي26 سبتمبر وَ 14أكتوبر تمثلان الميلاد الحقيقي لليمن الجمهوري، بعد أن أسقط الشعب اليمني حقبة الإمامة والاستعمار...مشددا على أن أبناء حجة، ومعهم كافة أبناء الوطن، ماضون على درب الأحرار الأوائل في الدفاع عن الجمهورية ومبادئ واهداف الثورة،والقضاء على مليشيا الحوثي الإرهابية، 'الإماميون الجُدد'.

وأشاد يعقوب بتضحيات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتماسك المجتمع اليمني في كل مناطقه،مؤكدا السير على خطى الرعيل الأول من مناضلي الثورتين، مشيراً إلى أن الشعب اليمني بكل مكوناته إلى نبذ الفرقة والوقوف صفا وحدا للدفاع عن الجمهورية والديمقراطية ومؤسسات الدولة المدنية في مختلف الجبهات والميادين، ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران،مثمنا المواقف الداعمة للشرعية من قبل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

من جهته أكد قائد مقاومة حجة محمد هطيف، أن احتفال الشعب اليمني بثورة 26 سبتمبر العظيمة كل عام، هو تعبير واضح عن تمسكهم بقيمها وأهدافها، ووفائهم وتقديرهم لتضحيات الرعيل الأول من الأحرار الثوار ومحطة لتجديد العهد على مواصلة كفاح ونضال الثوار للحفاظ على منجز هذه الثورة العظيمة والدفاع عن مكتسباتها في شتى المناحي، وغرسها في نفوس الأجيال وعيا خلاقا ملهما جيلا بعد جيل، ورفض العودة لعهود الظلم والسلالة والكهنوت بنسخته الحوثية وبدعم ايراني، التي تحلم بإعادة الشعب اليمني لعقود الى الوراء واستعبادهم بخرافة الحق الالهي والاصطفاء.

فيما أشار قائد محور حجة العميد يزيد الأعور في كلمته إلى أن المؤسسة العسكرية كانت وستظل في طليعة المدافعين عن النظام الجمهوري والوحدة الوطنية، مبيناً أن ما تحقق من مكتسبات كان ثمرة لتضحيات جسام قدمها أبطال الجيش والأمن والمقاومة.

وأكد أن المعركة الراهنة ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية ليست إلا امتداداً لمعركة 26سبتمبر و14أكتوبر في مواجهة الظلم والطغيان، مشدداً على أن النصر قادم لا محالة.

كما ألقيت في الحفل كلمتان عن الوجاهات للشيخ باقي عمير،وعن الجرحى والمعاقين حسام الحزيف،أكدتا على أهمية تعزيز التلاحم الوطني والاستمرار في حمل راية النضال ، حفاظا على مكتسبات ثورتي26سبتمبر وَ14أكتوبر وأهدافهما العظيمة في الحرية والعدالة والمساواة والتنمية.....لافتين إلى أن ثورة26 سبتمبر ستظل شعلة متقدة في عقول ووجدان اليمنيين، وأن الابطال اليوم سيواصلون درب روادها الأوائل حتى تحقيق أهدافها في الحرية والعدالة والكرامة والتنمية ،باعتبارها المظلة الجامعة لكل اليمنيين بمختلف توجهاتهم، مؤكدين أن التضحيات التي قدمها الأبطال من الجرحى والمعاقين من أبناء الشعب عبر تاريخه الطويل تفرض على الجميع مسؤولية تاريخية في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، والعمل بروح الفريق الواحد نحو بناء يمن اتحادي عادل.

تخلل الحفل فقرات فنية متنوعة، ووصلات إنشادية وأغانٍ ثورية عبرت عن عظمة الثورة في وجدان الشعب اليمني، مجسدة روح26 سبتمبر و14أكتوبر كأيقونة للنضال الوطني والإصرار على مواصلة المشوار حتى استكمال التحرير وبناء الدولة اليمنية الحديثة.