القاهرة- مباشر: تفقدت منال عوض وزيرة التنمية المحلية، ومايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وأشرف الجندي محافظ الغربية، مساء اليوم، محطة طنطا لإنتاج البيض بقرية كفر الشيخ سليم بمركز طنطا، لمتابعة سير العمل بالمحطة بعد بدء تشغيلها من خلال شركة Cairo Three A للدواجن ضمن عقد حق الانتفاع المبرم عقب مزايدة علنية. وتُعد المحطة واحدة من أكبر محطات إنتاج البيض في مصر، وتمتد على مساحة 14 فدانًا، وتستهدف إنتاج نحو 70 مليون بيضة سنويًا.

واستمع المسؤولون إلى عرض تفصيلي قدمه زغلول خضر مستشار وزيرة التنمية المحلية لشؤون البيئة والمجازر، تناول مكونات المحطة التي تنقسم إلى جزأين يفصل بينهما طريق. ويقع الجزء الأول على مساحة 11 فدانًا، ويضم عنابر إنتاج بمساحة 12×85 متر للعنبر الواحد بطاقة استيعابية تصل إلى 34 ألف طائر، إضافة إلى مصنع أعلاف بطاقة 3–5 أطنان في الساعة، وسيلو أعلاف بسعة 18 طن، وخزانَي مياه بسعة 20 مترًا مكعبًا لكل عنبر، إلى جانب غرف محولات كهرباء وماكينات ديزل ثابتة ومتحركة لضمان استمرار التشغيل.

أما الجزء الثاني، المقام على 3 أفدنة، فيضم عنبرين للتربية بطاقة 42 ألف طائر لكل منهما، وسيلو أعلاف وخزان مياه وغرف لوحات كهربائية فرعية. وتعتمد المحطة على أنظمة آلية كاملة للتغذية وجمع البيض والتعامل مع المخلفات، بما يعزز كفاءة التشغيل ويضمن جودة الإنتاج. ومن المقرر بدء الإنتاج الفعلي للمزرعة في نهاية ديسمبر 2025.

وأكدت منال عوض أن تشغيل محطة طنطا لإنتاج البيض يعكس توجه الدولة إلى تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، ودعم المشروعات الإنتاجية بالمحافظات ضمن الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. وأوضحت أن الوزارة ستواصل تقديم الدعم لضمان نجاح المشروع وتحقيق أفضل النتائج على أرض الواقع.

من جانبه، قال أشرف الجندي إن تشغيل المحطة كان حلمًا طال انتظاره من قبل أهالي الغربية، مشيرًا إلى أنها من أكبر المنشآت الإنتاجية في قطاع الدواجن على مستوى الجمهورية. وأضاف أن تشغيلها بكامل طاقتها سيحدث نقلة نوعية في توفير البيض بأسعار عادلة، ما يساعد في ضبط السوق وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

وأكد الجندي أن المحطة مشروع خدمي يمس حياة المواطنين مباشرة، وقد ظلّ لسنوات طويلة غير مستغَل بالشكل الأمثل، إلا أن الإدارة الجديدة تحقق تحولًا حقيقيًا في تشغيلها، بما يضمن أعلى مستويات الإنتاج واستقرار الأسعار وتخفيف الأعباء عن الأسر المصرية. وأشار إلى أن المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لشباب المحافظة، مؤكدًا استمرار متابعة التشغيل لضمان تحقيق الأهداف المرجوة ورفع كفاءة الأداء.