نيويورك في 21 أكتوبر/ بنا / حذرت 'أنالينا بيربوك' رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن ديون الدول النامية بلغت 31 مليار دولار العام الماضي.

وقالت في كلمة عبر الفيديو في افتتاح الدورة الـ 16 لمنظمة 'مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية' (أونكتاد): 'إن هذا يعني أن هذه الدول بدلًا من الاستثمار في مستقبل شعوبها ببناء مزيد من المدارس، أو توسيع مرافق الرعاية الصحية، تنفق أموالًا طائلة على خدمة الديون'.

ونبهت، وفقًا لموقع 'أخبار الأمم المتحدة'، إلى أن 'الثقة في النظام الدولي تتآكل'، مضيفة: 'رغم أن قيمة الاقتصاد العالمي تزيد عن 100 تريليون دولار سنويًا، فإن واحدًا من كل شخصين في العالم لم يشهد زيادة تذكر في دخله منذ جيل'.

من جانبها، شددت 'ريبيكا غرينسبان' الأمينة العامة للمؤتمر على الأهمية الجوهرية للتمسك بنظام التجارة الدولي القائم على القواعد إذا ما أراد العالم تجنب حرب تعريفات جمركية مُدمرة.

وقالت: 'إن 72% من التجارة العالمية لا تزال تخضع لقواعد منظمة التجارة العالمية'، في إشارة إلى منظمة التجارة العالمية، التي تتفاوض الدول على اتفاقياتها وتوقع عليها.

ولفتت إلى أن نظام الاستثمار الحالي يفضل المشاريع في الاقتصادات الغنية على الدول النامية، حيث تؤدي التكاليف غير المتكررة إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، لافتة إلى أن تكاليف الشحن أصبحت الآن 'متقلبة للغاية'، حيث تثقل فواتير النقل كاهل الدول غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية بما يصل إلى ثلاثة أضعاف المتوسط ​​العالمي.

وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي يتيح إمكانية إضافة تريليونات الدولارات إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأن أقل من دولة نامية من كل ثلاث دول لديها استراتيجيات للاستفادة منه، مشيرة إلى بيانات الأمم المتحدة التي تفيد بأن 2.6 مليار شخص، معظمهم من النساء، لا يزالون غير متصلين بالإنترنت.

وكانت 'غرينسبان' قد قالت في وقت سابق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الرسوم الجمركية التي تفرضها الاقتصادات الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة، قفزت هذا العام من متوسط ​​2.8% إلى أكثر من 20%، وأضافت أن 'عدم اليقين هو أعلى تعريفة جمركية ممكنة. إنه يثبط الاستثمار، ويبطئ النمو، ويجعل التجارة، كمسار للتنمية أكثر صعوبة'.

م.ص, خ.س, s.a