يواجه العديد من الأطفال تحديات في التركيز خلال ساعات الدراسة، مما يؤثر على أدائهم الأكاديمي لكن يمكنك من خلال مجموعة من العادات اليومية البسيطة تعزيز تركيز طفلك ومساعدته على الاستفادة القصوى من وقته في المدرسة.

كشفت خبيرة التنمية البشرية هبة محمد فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، عن عادات يومية تساعد طفلك على التركيز فى المدرسةو

ونستعرض بعض هذه العادات وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية التى تشمل ما يلي:

تساعد عادات الروتين على توفير شعور بالأمان والاستقرار لدى الأطفال، ابدأ بتنظيم جدول زمني يتضمن أوقات الدراسة، اللعب، ووقت النوم، اجعل الروتين مرنًا بما يكفي ليتيح لطفلك المشاركة في وضعه، مما يعزز التزامه به.

تأثير البيئة المحيطة كبير على تركيز الأطفال. خصص مكانًا هادئًا للدراسة بعيدًا عن المشتتات مثل التلفاز والهواتف المحمولة. تأكد من أن يكون هذا المكان منظمًا ومريحًا، مع توفير كل ما يحتاجه طفلك من أدوات مدرسية.

تلعب التغذية دورًا كبيرًا في قدرة الطفل على التركيز. احرص على تقديم وجبات غنية بالعناصر الغذائية المهمة، مثل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات. تأكد من تضمين وجبات خفيفة صحية خلال اليوم الدراسي، مثل المكسرات أو الزبادي.

النشاط البدني له فوائد مثبتة على صحة العقل والتركيز. شجع طفلك على ممارسة الرياضة بانتظام، سواء كان ذلك من خلال اللعب في الهواء الطلق أو الانخراط في أنشطة رياضية. ستساعد هذه الأنشطة على تحسين مزاجه وزيادة مستويات طاقته.

يمكن لتقنيات التنفس أن تكون أداة فعالة لتعزيز التركيز. علم طفلك بعض تقنيات التنفس العميق أو الاسترخاء التي يمكنه استخدامها عند الشعور بالتوتر أو الارتباك. بضع دقائق من التنفس العميق يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في قدرته على التركيز.

تشجيع طفلك على قراءة الكتب والمقالات يعزز قدرته على التركيز ويزيد من اهتمامه بالمعلومات. خصص وقتًا يوميًا للقراءة، سواء كانت قراءة مشتركة بينكم أو تركه يختار ما يحب. تتيح القراءة للأطفال التفكير النقدي وتوسيع مداركهم.

من المهم أن يشعر طفلك بالدعم والتشجيع، قدم له الملاحظات الإيجابية عند تحقيقه لإنجازات صغيرة، وكن مستعدًا للاستماع إلى مشاعره وأفكاره، دعمك العاطفي يعزز ثقته بنفسه وقدرته على التركيز.

إن تعزيز تركيز طفلك في المدرسة يتطلب التزامًا يوميًا من قبلك ومنه، من خلال تطبيق هذه العادات البسيطة، يمكنك أن تساهم بشكل كبير في تحسين أدائه الأكاديمي، تذكر أن كل طفل فريد، لذا ابحث عن الطرق التي تناسب طفلك بشكل خاص، مع مرور الوقت، سترى تحسنًا ملحوظًا في تركيزه وحماسه للتعلم.