نظم برنامج التواصل مع علماء اليمن مساء الأربعاء 21 جمادى الأولى 1447هـ، الموافق 12 نوفمبر 2025م، في مقر البرنامج بالرياض، ندوة علمية بعنوان: “علماء ودعاة اليمن في مواجهة التجريف الطائفي الحوثي: الجهود الحالية والأدوار المستقبلية”، تناولت الندوة ثلاثة محاور رئيسة ركزت على الدور العلمي والدعوي للعلماء والدعاة في التصدي للمشروع الحوثي الطائفي، واستعرض المشاركون عبر أوراقهم في الندوة الجهود المبذولة والتحديات الراهنة التي تواجه العلماء، واستشراف الأدوار المستقبلية لتعزيز الاعتدال ومواجهة التطرف والإرهاب.

وفي ورقته، أكد الشيخ أحمد بن حسن المعلم – رئيس هيئة علماء اليمن – أن لعلماء اليمن ودعاته دورًا محوريًا في تحصين الشعب عقديًا وفكريًا وثقافيًا، مبينًا أنهم تجاوزوا التحديات التي واجهتهم، وفي مقدمتها القمع والاعتقالات، والتهجير، ومصادرة المساجد والممتلكات.

وفي ورقته، استعرض الشيخ خالد الوصابي – الباحث في الفرق والمذاهب المعاصرة – صنوف الانتهاكات التي طالت العلماء والدعاة، من إغلاق للمساجد، وملاحقة لمحاضن أهل السنة، وإيقاف مدارس التحفيظ والمراكز الشرعية، كما أشاد الشيخ الوصابي بثبات القائمين على المساجد وحثهم على المرابطة على الثغور، فهم على رباطٍ وجهادٍ، وعليهم الصبر والاحتساب.

ومن جهته، دعا الدكتور ربيع بن طاهر – عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن – في ورقته إلى مواصلة التعليم والدعوة والبيان، ومحاربة الأفكار المتطرفة والدعوات الإرهابية، مشددًا على أهمية التصدي للمشروع الحوثي فكريًا ومجتمعيًا.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات ينظمها برنامج التواصل مع علماء اليمن، لتعزيز التواصل مع العلماء والدعاة، وتفعيل دورهم في حماية الهوية الوطنية والدينية، والتصدي لمحاولات التجريف الطائفي الحوثي، ومواجهة الفكر المتطرف الذي يستهدف النسيج الاجتماعي اليمني ويهدد عقيدته وتاريخه ورموزه.