الفيوم – حسين فتحي:

أحيت الطرق الصوفية والرفاعية في الفيوم مولد الشيخ علي الروبي، الذي يقع ضريحه في الطرف الغربي من المدينة، ويقصده آلاف الزوار خلال شهر رمضان للتبرك وأداء الصلوات.

ويعود نسب الشيخ علي الروبي إلى البيت العباسي، إذ ينحدر من سلالة العباس عمّ النبي محمد ﷺ. وقد عاصر الظاهر برقوق حين كان أميرًا، وبشّره بتولي السلطنة، مما دفع برقوق لاحقًا إلى بناء مقام ومسجد للشيخ عام 784هـ، ليكون ملتقى لتلاميذه.

وتوفي الشيخ علي الروبي سنة 785هـ (1383م)، فيما يرجع الضريح والمئذنة الحالية إلى العصر العثماني، حيث جُدِّدا عام 1120هـ على يد الأمير أحمد كتخدا.

ويقام المولد سنويًا في ليلة النصف من شعبان، حيث يتوافد إليه آلاف المواطنين من مختلف أنحاء المحافظة، وسط أجواء احتفالية تشمل حلقات الذكر والمدائح النبوية حتى فجر يوم 15 شعبان، إضافة إلى تقديم أطعمة مثل الكُشْك باللحوم وفول النابت، تبركًا بالشيخ الروبي.

وأعرب محمد الحنبولي، أحد أقطاب الطريقة الرفاعية، عن حزنه لعدم السماح بإقامة الاحتفالات في ساحة المسجد، كما يحدث في مساجد السيدة زينب، وسيدنا الحسين، والرفاعي، والسيد البدوي بطنطا. فيما تساءل الشيخ سيد حسني عن أسباب إغلاق مديرية الأوقاف وهيئة الآثار الإسلامية لساحة وضريح المسجد أمام الزوار خلال الاحتفال بالمولد.

من جانبها، نقلت الصفحة الرسمية لموقع 'مصراوي' على فيسبوك بثًا مباشرًا لفعاليات الاحتفالات بمولد الشيخ علي الروبي في مدينة الفيوم.