شهدت صادرات الحبوب المصرية تطورًا ملحوظًا خلال الموسم التصديري الحالي، حيث حققت الفاصوليا المصرية نجاحًا كبيرًا في الأسواق العالمية بفضل جودتها العالية والإقبال المتزايد عليها، تمكنت مصر من تعزيز وجودها في أسواق جديدة، بما في ذلك دول في آسيا وأوروبا، مما يعكس قدرة القطاع الزراعي المصري على المنافسة دوليًا.

هذا التوسع لم يقتصر فقط على زيادة الطلب، بل على نمو الإنتاج المحلي بشكل كبير، مما يبرز التقدم الذي حققته مصر في تحسين عمليات الزراعة والتصدير، وبفضل هذه الجهود، أصبحت الفاصوليا المصرية منتجًا رئيسيًا في عدة دول حول العالم، مما يعزز مكانتها في الأسواق الدولية.

قال محمود الوليلي، عضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن صادرات الحبوب المصرية حققت طفرة كبيرة خلال الموسم التصديري الحالي، حيث كانت الفاصوليا المصرية من بين المنتجات التي شهدت إقبالًا كبيرًا في الأسواق العالمية، مشيرًا إلي أن الفاصوليا المصرية تمكنت من التوسع في أسواق جديدة مثل أسيا وتايلاند، مما يعكس زيادة الطلب على هذه السلعة الزراعية في العديد من الأسواق الدولية.

وأشار الوليلي في تصريحات لـ'الدستور'، إلى أن الفاصوليا المصرية أصبحت الآن منتجًا رئيسيًا في عدة دول حول العالم، من بينها العراق، الجزائر، المغرب، تونس، إلى جانب دول أوروبية مثل تركيا، اليونان، وإيطاليا، وكذلك بعض دول أوروبا الشرقية، ويعود هذا النجاح إلى الجودة العالية للمنتج المصري وتنافسية أسعاره في الأسواق الخارجية، مما ساهم في تعزيز مكانة الحبوب المصرية على المستوى العالمي.

وأضاف الوليلي، أن إنتاج مصر من الفاصوليا شهد نموًا ملحوظًا هذا الموسم، حيث بلغ حجم الإنتاج 60 ألف طن مقارنة بـ40 ألف طن في نفس الفترة من العام السابق، مما يمثل زيادة بنسبة 20% عن العام الماضي، وهذا النمو الملحوظ في الإنتاج يعكس التحسينات التي تم إدخالها في عمليات الزراعة والإنتاج، وكذلك الجهود المبذولة لفتح أسواق جديدة وتوسيع قاعدة المستهلكين على الصعيد العالمي.

وأكد، أن مصر تعمل على استغلال هذا النمو في الإنتاج والصادرات لتعزيز موقعها كأحد الموردين الرئيسيين للفاصوليا في الأسواق العالمية، وقد أشار إلى أن الحكومة المصرية، بالتعاون مع اتحاد الصناعات وغرفة الحبوب، تولي أهمية كبيرة لدعم المزارعين والمصدرين من خلال تقديم التسهيلات اللوجستية وتسهيل عمليات الشحن والنقل، فضلًا عن تعزيز التواصل مع الأسواق الخارجية لضمان استمرارية الطلب على المنتجات المصرية.