سبتمبر نت:

أُقيمت اليوم، بمدينة مأرب فعالية توعوية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، نظّمتها إدارة مكافحة المخدرات بشرطة المحافظة، بالتعاون مع فرع الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية.

وأكّد وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن، اللواء ناصر رقيب، أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لمواجهة آفة المخدرات والتوعية بمخاطرها، باعتبارها آفة خطيرة ودخيلة على مجتمعنا وتستهدف أمنه واستقراره وبنيته الاقتصادية والاجتماعية..مشدداً على ضرورة تضافر كافة الجهود الرسمية والمدنية والشعبية لمساندة جهود مكافحة المخدرات، والتصدي لعمليات تهريبها والترويج لها.

وأشاد الوكيل رقيب بهذه الفعاليات والأنشطة التوعوية التي تُسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر تعاطي المخدرات وما تسبّبه من أضرار مدمّرة على الفرد والأسرة والمجتمع والاقتصاد، وخاصة شريحة الشباب الذين يمثلون أمل الأمة، ممّا يستدعي خلق وعي جمعي لحمايتهم من الوقوع في مستنقع الإدمان..داعياً إلى تعزيز التنسيق بين كافة المؤسسات الأمنية، والتربوية، والصحية، والإعلامية، والمنظمات المدنية، وكافة الشرائح والمكونات المجتمعية للتوعية بمخاطر هذه الظاهرة الخطيرة التي تستهدف عقول الشباب وتدمّر قيم المجتمع ونسيجه الاجتماعي، وتعزيز جهود المكافحة لهذه الافة وانتشارها.

وخلال الفعالية التي حضرها مساعد مدير عام شرطة المحافظة، العميد يحيى الأكوع، أوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات بشرطة مأرب، العقيد عبدالرزاق الروافي، أن هذه الفعالية تأتي ضمن جهود الإدارة لتعزيز التوعية المجتمعية بمخاطر المخدرات كجزءٍ أساسيٍّ من استراتيجية المواجهة، إلى جانب الجهود الأمنية المبذولة لتتبع وضبط شبكات تهريبها ومروّجيها.

وأكّد العقيد الروافي أن الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب تمكّنت خلال الفترة الماضية من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدّرة، بالتزامن مع رفع ميليشيات الحوثي الإرهابية من وتيرة عملياتها لتهريب المخدرات إلى مناطق سيطرتها خلال السنوات الماضية.

بدوره، حذّر مدير عام فرع الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بمأرب، الدكتور عادل القردعي، من خطورة إساءة استخدام بعض الأدوية التخصصية وتحويلها إلى مواد مخدّرة تُتداول خارج الأطر القانونية، ممّا يشكّل تهديداً صحيّاً وأمنيّاً بالغ الخطورة، لما لها من أثرٍ مدمّر على الصحة العامة والنسيج الاجتماعي.

واستعرض القردعي، أبرز المواد الطبية المستخدمة بشكل غير مشروع كمواد مخدّرة، بالإضافة إلى المعاهدات والاتفاقات الدولية التي تحد من انتشارها وتمنع الاتجار بها خارج الإطار الطبي..مؤكدا أهمية التنسيق بين الهيئة العليا للأدوية وإدارة مكافحة المخدرات، لا سيّما فيما يتعلق بجهود ضبط ومنع تهريب المواد المخدّرة والأدوية الطبية الحسّاسة.