قالت الشاعرة والناقدة الدكتور رشا الفوال، إنالمقاومة هى الجيش الشعبي غير المرئي الذي يمتلك وسائل سلمية لا يمكن رصدها وتدميرها، ربما يفسر ذلك فكرة اعتداء الجيوش على المدنين بشكل عشوائي من أجل إخضاعهم؛ فالمقاومة الشعبية ليست نمطًا واحدًا، حتى وإن اتفقت أهدافها.

جاء ذلك خلال فعاليات الأمسية الشعرية، والتي جاءت بعنوان “بين نصر اكتوبر ونصر المقاومة.. قراءات ونصوص شعرية” بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الشاعر سعد أحمد زغلول، والشاعر سعيد شحاته، والشاعرة شيرين العدوي والشاعر عبد القادر الحصي، ويدير الأمسية الشاعرة أحمد حسن.

وتابعت الفوال: 'ربما فكرة المقاومة تتصل بالأبعاد الجغرافية لكل منطقة، وكذلك الأبعاد العقائدية والسياسية.

وأكدت 'الفوال' أن هناك نمط المقاومة الثقافية التي تسعى إلى دعم أفراد القوات المسلحة وحثهم على تحرير الأرض أولًا، ودعم أفراد الشعب من أجل استعادة الهوية الوطنية ثانيًا، وهذا النمط يُعتبر النمط الأشد تعقيدًا، إذ تعتمد نظرية المقاومة على أن أعظم جيوش العالم لا تستطيع مواجهة شعب؛ فالجيوش تأسست لتحارب جيوشًا مثلها، ربما لذلك نجد أن الاستمرار في المواجهة يمنح المواطن الرغبة في تحقيق الانتصار، ورجال الحشد الشعبي ينطلقون دائمًا من أهمية الحقوق المعنوية والمادية والوحدة المجتمعية.

وقرات الفوال قصيدتها ' في جذور الزرع '

قصيدة: في جدور الزرع

صوت الولد كان مكنة رى

صوت البنية طاحونة 'غيث'

ع السيرة ماستناش'إبليس'

قام ارتدى زي'مجاهد'

وشد حيله عشان يعجب

صوت البنية اللي معاند ومابيلبيش)

إبليس لبد شهرين في الهيش

صوت الولد في جدور الزرع، لا يصيبه هم ولا بيحزن

صوت البنية مخللي الضرع، جلاب صلاة النبي أحسن

إبليس مراهن ع الملبن

جسد البنية اللي مالانشي

ولا شافه حد فــ يوم م الكَفر

ويعدي بعد الشهرين شهر

صوت الولد حصدوه لانفار، أحيا الأراضي وحياها

صوت البنية رغيف في النار، تشبع بطون اللي ملاها

(ع الناس رجع يرمي سلامه

ويقول: مجاهد علشانكم

في ناس مِشت خلف كلامه زى البهاليل

وناس في صمت الليل هاموا يتمنوا دليل

إزاى'مجاهد' وانت عويل!!

لابُد في أفعال تُذكر)

جرب مجاهد يتغندر

ويقول بإن مافيش منه

صوت الولد أشجار أيوب، تسند جدار وتداري عيوب

صوت البنية الحُر ميدان، خلا الجنينة فــ عينه جنان

حضنها فاشتبكوا الأضلاع

مايصونش ناسه فــ يوم من باع

ولا يحمي ناسُه فــ يوم من ذاع

أسرار جبينها وملكوتها

صوت الولد غنى الأناشيد، وهتافه حُر يقول الله

صوت البنية كأنه سعيد، بيضم روحه فــ عين مولاه

الأرض مابتحزنش معاه

والفرض هو الزاد والجاه

اشتبكوا تاني بشوق مدهش

ماخافوش فـي لحظة من الأباليس

وكأن صوتهم فارش ضي

صوت البنية طاحونة غيث

صوت الولد كان مكنة ري.