علق عبد الحكيم جمال عبد الناصر، نجل الزعيم المصري الراحل، على التسجيل الصوتي المنشور لوالده مؤخرا مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي والذي أثار جدلا بسبب فلسطين والحرب مع إسرائيل

وقال عبد الناصر، في تصريحات لبرنامج 'حقائق وأسرار' عبر قناة 'صدى البلد' مساء الخميس، أن البعض اجتزأ التصريحات من التسجيل الصوتي 'واتبعوا أسلوب 'ولا تقربوا الصلاة!'' في إشارة إلى إخراج الحديث عن سياقه، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص في عداء مع جمال عبد الناصر، مثل جماعة الإخوان ومن لهم ثأر معه.

وأوضح أنه ينشر تسجيلات والده الراحل عبر قناة 'ناصر تي في' على يوتيوب، 'ليعلم الناس الحقيقة وتعرف أن جمال عبد الناصر رجل دولة ويعرف كيف يقود كرجل دولة وليس بقرارات عنترية كما يشيعون عنه'، مضيفا أن والده كان يدرك 'موازين القوى الدولية وكيف يدير الأمور'.

وانتقد محاولات 'الصيد في الماء العكر' وتوجيه الاتهامات لوالده واجتزاء حديثه، قائلا إن التسجيل يكشف 'حالة الغضب' التي انتابت الرئيس الراحل بسبب المزايدة عليه من أشخاص 'لم يطلقوا طلقة واحدة'، بعد قبوله مبادرة روجر ووقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وأشار إلى أن 'عبد الناصر' كان 'يفضفض' مع القذافي، الذي كانت تربطه به علاقة قوية وكان مثل 'ابن عبد الناصر'، موضحا أن قبول ناصر للمبادرة جاء بعد طلب أمريكا وبهدف بناء حائط الصواريخ المصري.

وذكر أن الرئيس الراحل تحمل المسئولية بعد هزيمة يونيو 1967 وأعلن تنحيه ثم عاد بإرادة شعبية، مضيفا أن خروج الشعب المصري في 1967 لم يكن لإثناء عبد الناصر عن التنحي فقط بل كان ايضا 'لهزيمة الهزيمة' وإفشال مساعي كسر ثورة 23 يوليو وما تحمله من معاني الوطنية والتحرر الوطني.

وأضاف أن عبد الناصر أعاد بناء القوات المسلحة بعد الهزيمة وخاضت مصر مرحلة الصمود وخاضت مناوشات مع إسرائيل مثل معركة رأس العش وتدمير المدمرة إيلات.

ونشرت قناة 'ناصر تي في' على يوتيوب مطلع الأسبوع الجاري، تسجيلا صوتيا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خلال لقاء مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في 4 أغسطس 1970، تحدث فيه عبد الناصر بنبرة غاضبة ووجه انتقادات حادة لحكومات عربية ومنظمات فلسطينية بسبب 'مزايداتها' بعد قبوله وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

المصدر: RT