مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد 2024/2025، يتزايد عادةً ظهور الشائعات التي تدور حول تأجيل بدء الدراسة أو تغييرات محتملة في الخريطة الزمنية للعام الدراسي، وهذه الظاهرة تتكرر كل عام، حيث تبرز العديد من الأخبار غير المؤكدة والمزاعم التي تثير قلق الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء، الشائعات المتعلقة بتأجيل مواعيد الدراسة أو تغييرات في التقويم الأكاديمي غالبًا ما تتسبب في حالة من الارتباك والتوتر، مما يؤثر على الاستعدادات والترتيبات الدراسية.

وفي التقرير التالي يستعرض لكم موقع “صدى البلد”، أسباب تكرار هذه الشائعات، ونوضح كيفية تأثيرها على المجتمع الأكاديمي، كما سنقدم توضيحات رسمية من الجهات المعنية لتفادي أي لبس حول مواعيد الدراسة، وسنتناول أيضًا كيفية التعامل مع الشائعات والمصادر الموثوقة للحصول على المعلومات الدقيقة لضمان بداية سلسة للعام الدراسي الجديد.

تصدر موعد بدء الدراسة محركات البحث مؤخرًا بسبب تداول منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تزعم تأجيل بداية العام الدراسي وتعديل الخريطة الزمنية، فضلاً عن إلغاء إجازة يوم السبت في بعض المحافظات.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بيانًا نفى الأنباء المتداولة و أكدت الوزارة أن الدراسة ستبدأ في الموعد المحدد وفقًا للخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد 2024-2025. كما أرسلت الوزارة تعليمات إلى المديريات التعليمية بضرورة التأكيد على تواجد المعلمين في مدارسهم بدءًا من أول أيام الدراسة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور نور الشيخ، الخبير في البحوث والسياسات الأمنية، إن الشائعات تكتسح جميع القطاعات حاليًا، لكن أكثرها شيوعًا تتعلق بأزمات محددة، أبرزها التعليم والتموين وتهدف هذه الشائعات إلى إثارة الفوضى وإبقاء ذهن المواطن في حالة من التشتت والقلق.

وفي تصريحاته لـ'صدى البلد'، أوضح الشيخ أن تزايد الشائعات، حتى وإن كانت غير منطقية، يخلق شعورًا داخليًا بالخوف لدى المواطنين، مما يدفعهم إلى تداولها بحثًا عن حقيقة أو نتيجة، هذا البحث غالبًا ما يكون بلا طائل، مما يؤدي إلى استمرار الشائعات في الانتشار والتكرار بين الناس حتى تكتسب سمات الحقيقة.

كما حث الشيخ المواطنين على عدم التفاعل مع الشائعات والابتعاد عن تبادل المعلومات غير الموثوقة، خاصة تلك التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد على أهمية التحقق من المعلومات قبل الترويج لها، سواء كانت تتعلق بموعد بدء الدراسة أو أي قضايا أخرى.

ومن جانبها، شددت وزارة التربية والتعليم في بيانها على ضرورة قيام المدارس بما يلي:

1. تحديث بيانات الطلاب على قاعدة البيانات المركزية بشكل مستمر.

2. طباعة تقرير نسب الاعتماد على مستوى مدارس الإدارة.

3. إعداد تقارير عن معدل إنجاز المهام على مستوى المديريات وعرضها على الوزير نهاية الأسبوع الجاري.

4. طباعة واعتماد قوائم الفصول عبر التطبيق الإلكتروني وتعليقها داخل الفصول.

5. تسجيل توزيع المعلمين على الفصول وفقًا للخطة الدراسية للعام 2024-2025.

6. اعتماد تسجيل توزيع المعلمين على كافة الفصول الدراسية بجميع الصفوف في المدرسة من قبل قسم الإحصاء بالإدارات التعليمية.

نفت وزارة التربية والتعليم جميع الشائعات المتعلقة بتأجيل الدراسة أو تغيير الخريطة الزمنية للمدارس والجامعات.

وأكدت الوزارة أنه لا نية لتأجيل أو تقديم موعد بدء الدراسة في العام الدراسي الجديد 2024-2025.

وفيما يتعلق بإلغاء إجازة يوم السبت في بعض المحافظات، أوضحت الوزارة أن هذه الأنباء هي مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة. وأكدت الوزارة ضرورة التحقق من المعلومات المتداولة من مصادر موثوقة قبل نشرها.

وحددت وزارة التربية والتعليم عدد أيام الدراسة الفعلية للعام الدراسي الجديد 2024/2025. سيكون عدد أيام الدراسة الفعلية في الفصل الدراسي الأول 106 أيام، بينما في الفصل الدراسي الثاني سيكون 97 يومًا، ليصبح إجمالي أيام الدراسة الفعلية للعام الدراسي 203 أيام.

وأعلن وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف أن العام الدراسي الجديد سيبدأ في المدارس الرسمية والخاصة والدولية في 21 سبتمبر 2024 وينتهي في 5 يونيو 2025، بإجمالي 35 أسبوعًا. كما ستبدأ الدراسة في المدارس الدولية في 8 سبتمبر 2024.

وستمتد إجازة نصف العام لمدة أسبوعين، بدءًا من 25 يناير 2025 حتى 6 فبراير 2025، وتشمل جميع مراحل التعليم في المدارس الرسمية والرسمية للغات والخاصة.

أما بالنسبة للجامعات، فقد أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أن الدراسة ستبدأ في 28 سبتمبر 2024. وقد وجه الجامعات بالاستعداد الجيد للسنة الدراسية القادمة، مع التركيز على التصنيفات الدولية وتعزيز الأنشطة الطلابية.

الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد 2024-2025