إشادة بقامة وطنية من الطراز الاول في الجانب الامني والعسكري : انه القائد اللواء الركن د . عبد الحكيم شايف المفلحي..

تتوارى الكلمات خجلًا، وتصمت العبارات إجلالًا أمام هامة وقامة عسكرية وامنية بحجم اللواء الركن د. عبد الحكيم شايف المفلحي. إنه ليس مجرد اسمٍ عابر في سجلات الوطن، بل هو تاريخٌ حيّ من العطاء والتفاني، ورمزٌ للقيادة الحكيمة التي لا تعرف الكلل.

لقد تشرّفنا بمعرفته عن كثب، فشهدنا فيه تجليّات الأخلاق الرفيعة والتواضع الجم، الذي يكسو شخصيةً قويةً وحازمة. إنه ذلك القائد الذي يتعامل مع مرؤوسيه وزملائه بروح الأخ والصديق، يمدّ يد العون، ويُقدّم النصح بقلبٍ صافٍ ونوايا صادقة. تلك هي إنسانيته التي سبقت رتبته، وجعلت منه محبوبًا ومحترمًا في كل موقعٍ حلّ فيه.

مسيرة القائد المهنية حافلةٌ بالإنجازات، فقد تقلّد العديد من المناصب الهامة والحساسة خلال سنواتٍ طويلةٍ قضاها في السلك العسكري والأمني. كل منصبٍ كان بصمةً واضحةً لفعاليته، وحنكته، وقدرته الفائقة على إدارة أصعب الملفات وأكثرها تعقيدًا. خبرته الواسعة وباعه الطويل، يجعله من خيرة رجال الأمن والعسكر الذين يمتلكون رؤيةً ثاقبةً وقدرةً على استشراف المستقبل، واستنباط الحلول المبتكرة للتحديات المستمرة. إنه يجمع بين الحكمة المستمدة من التجارب الثرية، وبين الشجاعة في اتخاذ القرارات الحاسمة، مما جعله مرجعًا للكثيرين.

وإنه لمن دواعي الأسف، بل والأسف الشديد، أن نرى تجاهلًا أو تغافلًا عن مثل هذه القيادات الوطنية الفذة، التي تحمل في طياتها مخزونًا هائلًا من الخبرة والمعرفة. في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا الحبيبة، تزداد الحاجة الماسة للاستفادة القصوى من عقول وخبرات مثل اللواء الركن د. عبد الحكيم شايف المفلحي . فقدرته على التحليل، ورؤيته الاستراتيجية، وخبرته العملياتية، كلها عوامل لا تقدر بثمن في بناء الأمن، وتثبيت الاستقرار، ودفع عجلة التنمية. إن إبعاده أو التغافل عن الاستعانة به، هو خسارةٌ لا تعوض للوطن.

تحية إجلال وتقدير للقائد اللواء الركن د. عبد الحكيم شايف المفلحي، الذي نعتبره بحق قامةً وطنيةً شامخة، ورجلًا استثنائيًا يستحق كل التكريم والاعتزاز. حفظه الله وأبقاه ذخراً لهذا الوطن.