أقدم مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، على احتجاز ثلاثة صحفيين وناشطًا فلسطينيًا في قرية المغير، شمال شرق مدينة رام الله.

وأوضح الناشط ربيع أبو نعيم، في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا'، أن مجموعة من المستوطنين المسلحين ترجلوا من مركبة في محيط القرية، وأوقفوه أثناء تواجده برفقة الصحفيين محمد تركمان، وكريم خمايسة، وأحمد الخطيب، في الوقت الذي كانوا يوثقون فيه عملية هدم خيام نفذها المستوطنون في المنطقة.

وأشار أبو نعيم إلى أن المستوطنين حاولوا انتزاع مفتاح المركبة التي كانوا يستقلونها، ومنعوهم من مغادرة المكان. كما سعوا إلى سحب الهاتف المحمول المستخدم في التصوير، ووجّهوا تهديدات مباشرة بالقتل في حال عودتهم إلى الموقع مرة أخرى. هذا الاعتداء يُعدّ انتهاكًا جديدًا لحرية العمل الصحفي، ويكشف عن حجم التهديدات المتواصلة التي يواجهها الصحفيون والناشطون الفلسطينيون في الميدان.

وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ97 على التوالي، حيث نفذت حملة اعتقالات جديدة طالت أربعة شبان من المدينة وضاحية ذنابة الواقعة إلى الشرق منها.

وذكرت مراسلة 'وفا' أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب ريان الشن، وكمال الزقلة، أثناء تواجدهما في شارع يافا بالحي الغربي من المدينة. كما تم اعتقال عدي أيمن نصوح بالقرب من دوار الشهيد ثابت، وهو من سكان بلدة بلعا المجاورة. أما الشاب الرابع، أوس فيصل سلامة، فقد تم اعتقاله من داخل مركبته أثناء مروره في ضاحية ذنابة.

تأتي هذه الاعتقالات في إطار الحملة المستمرة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد أهالي طولكرم، والتي أسفرت عن تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في المدينة والمناطق المحيطة بها.