شهدت سوق الذهب في مصر اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025 حالة من الهدوء في حركة الأسعار، حيث واصل الذهب عيار 21 استقراره داخل محلات الصاغة عند مستوى 5475 جنيها للجرام، يأتي هذا الثبات في وقت يشهد فيه المعدن الأصفر عالميا تراجعا متأثرا بعدة عوامل تشمل قوة الدولار وتراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية، إلا أن الطلب المحلي حافظ على استقرار نسبي انعكس بوضوح على أسعار السوق الداخلية.

أسعار الذهب في مصر اليوم

سجلت أسعار الذهب استقرارا دون تغيرات كبيرة على مدار تعاملات اليوم، الأمر الذي جعل السوق المحلية تتحرك في نطاق محدود رغم التذبذب العالمي، ويعتبر عيار 21 الأكثر مبيعا بين المستهلكين في مصر، ما يجعله المؤشر الأبرز لقياس حالة العرض والطلب ومستوى النشاط داخل السوق وجاءت الأسعار داخل مصر اليوم كما يلي:

عيار 21: 5475 جنيها للجرام

عيار 24: 6257 جنيها للجرام

عيار 18: 4692 جنيها للجرام

الجنيه الذهب: 43800 جنيه

أسباب التراجع العالمي للذهب

يتعرض الذهب عالميا لضغط واضح نتيجة تغير رؤية الأسواق تجاه قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الأسابيع الأخيرة، فقد بدأت توقعات المستثمرين تشير إلى أن خفض الفائدة لن يكون بالسرعة التي راهنت عليها الأسواق سابقا، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار الذهب التي هبطت الأونصة منها إلى ما دون مستوى 4100 دولار للمرة الأولى منذ أيام.

تأثير الاحتياطي الفيدرالي على حركة الأسعار

جاء هذا التغير في التوقعات بعد صدور محضر اجتماع أكتوبر للفيدرالي، والذي كشف عن مخاوف لدى صناع السياسة النقدية من أن خفض الفائدة بشكل سريع قد يؤدي إلى دفع الاقتصاد نحو موجة تضخمية جديدة، إضافة إلى إمكانية تراجع ثقة المستثمرين في قدرة البنك المركزي على التحكم في الأسعار، وكنتيجة لذلك انخفضت احتمالات خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر من نحو خمسين بالمئة إلى ما يقارب ثلاثة وثلاثين بالمئة فقط.

دور الدولار في زيادة الضغوط

لم يكن الفيدرالي وحده عاملا مؤثرا في المشهد، فقد حقق الدولار الأمريكي صعودا ملحوظا أمام سلة العملات العالمية ليبلغ أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين، هذا الارتفاع زاد من تكلفة شراء الذهب بالنسبة للمستثمرين غير المتعاملين بالدولار، مما شجع عمليات البيع على المستوى العالمي ودفع الأسعار للتراجع.

الذهب ملاذا آمنا محليا

ورغم هذه التطورات، لا يزال الذهب وخاصة عيار 21 واحدا من أبرز أدوات الادخار لدى المصريين، حيث يعتبره الكثيرون ملاذا آمنا ضد تقلبات السوق وتغيرات السياسات المالية العالمية، ومع استمرار عدم وضوح المشهد الاقتصادي الدولي، يرجح محللون أن تستمر أسعار الذهب في مصر في نطاق محدود لحين اتضاح قرارات الفيدرالي ومسار الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة.

يواصل الذهب في مصر التحرك بشكل هادئ وثابت بعيدا عن حدة التراجع العالمي، وهو ما يعكس توازنا نسبيا بين العرض والطلب داخل السوق المحلية، ومع انتظار المستثمرين لما سيحمله الشهر المقبل من قرارات اقتصادية هامة، تبقى أسعار الذهب مرشحة للتحرك التدريجي وفقا لما ستسفر عنه تطورات السياسة النقدية عالميا.