كشفت التحريات الأولية لرجال مباحث القاهرة، أن حريق سنترال رمسيس أسفر عن وقوع 4 وفيات و25 مصابًا، حيث تعرض أغلب المصابين لحالات اختناق وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية اللازمة.

الحريق الذي اندلع عصر أمس داخل المبنى، تجدد الاشتعال أكثر من مرة رغم محاولات الإطفاء المستمرة، ودفعت قوات الحماية المدنية بعدد من سيارات الإطفاء وفرق الإنقاذ في محاولة للسيطرة على ألسنة اللهب، مع تواجد مروري مكثف أعلى كوبري 6 أكتوبر لتسهيل الحركة أمام سيارات الطوارئ.

كما فرضت قوات الأمن طوقًا في محيط المنطقة لمنع الاقتراب من موقع الحريق، بينما استمرت التحويلات المرورية لتأمين وصول فرق الإطفاء، الحريق أدى أيضًا إلى تعطل جزئي في خدمات الإنترنت ببعض المناطق داخل القاهرة والجيزة، ما ضاعف من تأثير الحادث على المواطنين

وفي وقت سابق، أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في بيان، السيطرة على الحريق الذي اندلع داخل سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات، مؤكدًا أن الحريق أصبح تحت السيطرة، وجارٍ تنفيذ عمليات التبريد اللازمة بالموقع.

وأوضح الجهاز أنه تم نقل حركة الإنترنت الثابت بالكامل إلى مركز الحركة التبادلي بسنترال الروضة لضمان استمرارية الخدمة.

كما أشار إلى أن خدمات الإنترنت الثابت والمحمول (الصوت ونقل البيانات) تأثرت بشكل نسبي لدى شركات المحمول الثلاث، نتيجة تعطل بعض دوائر الربط بسبب الحريق.

وأضاف البيان أن هناك تنسيقًا جاريًا بين الفرق الفنية بالشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول للعمل على استعادة الدوائر المتأثرة واستبدالها بمسارات بديلة باستخدام باقي سنترالات الشركة، متوقعًا عودة هذه الدوائر للعمل خلال 24 ساعة.

وأكد الجهاز أن جميع خدمات الطوارئ تعمل بشكل جيد، وأن تأثير الحريق على الخدمات كان محدودًا، مع توفير أرقام بديلة للأماكن التي تأثرت بالخدمة مؤقتًا.

وأشار أيضًا إلى وجود تأثير بسيط على خدمات الهاتف الأرضي والمحمول في محيط منطقة سنترال رمسيس، وأن الخدمة بدأت في العودة تدريجيًا، مع استمرار المتابعة الفنية.

وفي ختام البيان، اعتذر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للمواطنين عن تأثر بعض الخدمات، مؤكدًا التزامه بتعويض العملاء المتضررين وفقًا للوائح والقواعد التنظيمية المعتمدة.