أجدني منذهلا حد الدهشة منذ حديث معالي دولة رئيس الوزراء سالم بن بريك حفظه الله عن تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة لحكومته دعما في مجال الطاقة المتجددة يتجاوز قيمة المليار دولار دفعة واحدة.

وكان ما أذهلني هو حجم السخاء والدعم الإماراتي لهذا البلد حيث أن دعما بهذا الحجم كفيل بأن يخرج البلد من الظلمات إلى النور وكان المذهل أكثر في هذا كله أن الإمارات وهي تقدم دعما سخيا بهذا الحجم لا تريد ولا تنتظر من أحد جزاء ولا شكورا.

وهذا ليس بغريب ولا جديد على دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والصديقة حكومة وشعبا فسبق وأن مولت مشروع الطاقة الشمسية في شبوة وأناارت من قبلها سقطرى وأضاءت المخا ولألأت المكلا وما حلت في مدينة إلا وأخرجتها من الظلمات إلى النور وما وجدت في محافظة إلا وكانت كالغيث أينما وقع نفع.

هذه هي الإمارات العربية المتحدة فأروني ماذا قدمت غيرها من الدول؟

فهي تفعل كل هذه المنجزات وتصنع كل تلك المعجزات في حين غيرها من الدول لا تصدر إلى بلادنا إلا المتطرفين والإرهابيين والتكفيريين والتفجيريين تنفذ بواسطتهم عمليات التفجير وإقلاق الأمن والسكينة.

ولا هي كتلك الدول التي لا ترسل إلا شحنات السلاح المحرمة والمهربة والألغام التي تأتي لقتل الشعب بغية تحويل البلاد إلى ساحة صراع إقليمية تنفيذا لأجندتها.

أما الإمارات فكل هذا غيظ من فيض ولست هنا في موضع سرد إنجازات ومشاريع الإمارات العربية المتحدة فتلك إن تعدوها فلن تحصوها ولو شرعت في ذلك لإحتجت إلى مجلدات.

وكما أخرجت الإمارات العربية المتحدة(حسيا) الشعب من ظلمات الإطفاءات المتكررة لساعات مطولة إلى نور الطاقة الحديثة المتجددة فقد كانت هي أيضا من أخرجت البلد من ظلمات التطرف إلى نور الوسطية والإعتدال ووجود الدولة وسيادة النظام والقانون.

فمنذ سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على المكلا في 2015 وتفشي التنظيم الإرهابي في محافظات الجنوب بدعم من طرف سياسي ودول إقليمية فقد كان للإمارات دورا رائدا لولاه ما عاش في الشعب مرتاح ولا آمن ولا مطمئن ولا مسرور ولا اطمأنت الجنوب في المضاجع ولما جفت العيون من المدامع.

ولكان الجميع يعيشون تحت رحمة جماعات إرهابية ضآلة أسوأ من أو مثل داعش سوريا وطالبان أفغانستان وجبهة النصرة وميليشيات حزب الإصلاح الإرهابي التكفيري (إخوان اليمن) في تعز حيث يسجنون بلا قضية ويقتلون البعض بالهوية فيلبث أحدهم في السجن بضع سنين وهو لا يدري علام ويقتل وهو لا يدري بأي ذنب قتل.

ولكن الإمارات حين دقت ساعة العمل وحانت لحظة الجد أعدت ما استطاعت من قوة ومن دعم لوجستي وعسكري ومالي لتنقذ بلدا على أرضه من يستحق الحياة وشنت حربا على التطرف والإرهاب لم تبخل ولم تألوا فيها أن تضحي وتجود ولو بالنفس والدم.

هذه هي الإمارات العربية المتحدة البلد الذي يتجاوز دهاءه حجمه وتفوق حنكته مساحته حالها في السياسة كالمتنبي حين قال :وإني وإن كنت الأخير زمانه... لآت بمالم يستطعه الأوائل.

هذه هي الإمارات.. وما أدراك ما الإمارات؟

بلد لا تحصى منجزاته ولا تعد معجزاته ولا تفنى خيراته ولا تعد منافعه أينما حلت حل الخير ورحل الشر والإرهاب والطغيان.

ولكن على الرغم من كل هذا كله فما نزال نجد حملات مسعورة من أبواق مأجورة من أولئك الفارين للدوحة واللاجئين في اسطنبول من الصم البكم الذين لا يعقلون وممن لا يرون في الوجود شيئ جميلا على مدى الوقت وهم يرمون شتائمهم على دولة رائدة تستحق أسمى عبارات الشكر وأبلغ آيات العرفان وما نقموا منها إلا أنها رفضت أن تؤيد مشروعهم الإرهابي الذي كان يهدف إلى تحويل الجنوب إلى مستنقع للتطرف ومعقل للإرهاب.

فيا لبلادة تلك العقول الرعناء ويا لسخافة تلك النفوس البلهاء ماذا يريد أولئك من الإمارات؟ وماذا يعيبون عليها؟

ألأنها أنارت شبوة وحررت المكلا وأضاءت المخا وأخرجت الشعب كله من الظلمات إلى النور.

أم لأنها حاربت التطرف ودحرت الإرهاب وهزمت جماعات الضلال.