تستعد فيتنام لإجلاء أكثر من 250 ألف شخص الأحد قبل وصول الإعصار بوالوي الذي من المتوقع أن يضرب منطقة تعدين في وسط البلاد.

وتمر العاصفة العنيفة بوالوي، وهي العاشرة التي تضرب فيتنام هذا العام، فوق البحر، بسرعة 130 كلم/ساعة.

ومن المتوقع أن تضرب اليابسة الساعة 19,00 (12,00 بتوقيت غرينتش)، بحسب هيئة الأرصاد الجوية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن دانانغ، أكبر مدينة في وسط فيتنام، تستعد لإجلاء أكثر من 210 آلاف نسمة.

وسيغادر أكثر من 32 ألفا من سكان مدينة هوي الساحلية وأكثر من 15الفا من سكان ها تينه، ديارهم.

وقال نغوين كونغ (29 عاما)، وهو من سكان مدينة ها تينه، لوكالة فرانس برس 'أشعر بشيء من القلق، لكنني متفائل بأن كل شيء سيكون على ما يرام بعد ذلك. كنا جميعا بأمان بعد الإعصار كاجيكي الأخير. آمل أن يكون هذا الإعصار مماثلا له أو أقل عنفا'.

وتمت تعبئة ما يناهز 117 ألف عسكري. وأُغلقت أربعة مطارات محلية، وتم الطلب من جميع قوارب الصيد الموجودة في مسار الإعصار العودة إلى الموانئ.

وسيولد الإعصار رياحا تبلغ سرعتها حوالى 133 كلم/ساعة عند وصوله إلى اليابسة مساء الأحد، وفق ما ذكر المركز الوطني الفيتنامي للأرصاد الجوية على موقعه الإلكتروني.

وحذر مدير المركز ماي فان خيم قائلا 'إنها عاصفة تتنقل بقوة شديدة وستضرب منطقة واسعة، وقادرة على التسبب في مختلف انواع الكوارث الطبيعية مثل الرياح العاتية والأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية والفيضانات الساحلية'، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية.

ويؤكد علماء أن التغيّر المناخي الناتج من النشاط البشري زاد من حدّة الظواهر الجوية المتطرفة، مما يجعل الأوضاع غير قابلة للتنبؤ بشكل متزايد.

وفقد أو قضى أكثر من مئة شخص في الكوارث الطبيعية التي ضربت فيتنام خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025، بحسب وزارة الزراعة.

وقُدرت الخسائر الاقتصادية بنحو 21 مليون دولار.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، تكبّدت فيتنام خسائر اقتصادية بقيمة 3,3 مليارات يورو نتيجة الإعصار ياغي الذي عصف بشمال البلد وأسفر عن سقوط مئات الضحايا.