الثورة نت/..

أكدت المنسقة الخاصة المؤقتة لعملية السلام في الشرق الأوسط سيغريد كاغ، أن 'الأمم المتحدة لن تشارك في أي آلية لتقديم المساعدات الإنسانية إذا كانت تنتهك المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وعلى رأسها الحياد والاستقلالية'، مشددة على 'أن الأوضاع في غزة تتطلب تحركا دوليا عاجلا يتجاوز البيانات والدعوات الشكلية'.

ودعت كاغ خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، إلى 'وقف فوري للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة'.

وحذّرت من 'أن المدنيين في القطاع يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل دمار شامل للبنية التحتية واستهداف متواصل للحياة المدنية'.

وقالت كاغ إن 'سكان غزة فقدوا الأمل بالحياة، وباتت عبارات الوداع في القطاع تُقال على أعتاب الموت، لا الغد'، مضيفة أن 'الفلسطينيين هناك يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة، إنهم يستحقون مستقبلا نابضاً بالكرامة والأمل'.

وحذّرت من 'أن المساعدات الإنسانية غير كافية لتلبية الحد الأدنى من احتياجات أكثر من مليوني إنسان يواجهون شبح المجاعة، ووصفت الوضع بأنه 'أقرب إلى قارب نجاة بعد غرق سفينة كاملة'.

وفي السياق ذاته، عبّرت المسؤولة الأممية عن 'قلقها البالغ من تصاعد التوترات في الضفة الغربية المحتلة'، مشيرة إلى 'تسارع عمليات الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، وتزايد عنف المستوطنين، الأمر الذي يؤدي إلى ضم فعلي بحكم الأمر الواقع'.

ونوهت بأن 'عدد الضحايا لم يعد مجرد أرقام. هؤلاء كانوا أشخاصا لهم أسماء وأحلام وطموحات، وتحطمت حياتهم تحت القصف والحرمان'.